ترتب قدامي مائدة تجاه مضايقيّ. مسحت بالدهن رأسي. كأسي ريّا (مزمور 23-5). هذه الوليمة الفاخرة والمائدة المهيأة، هل أتمتع فيها عندما تكون أموري كلها على ما يرام، وكل شيء في حياتي يسير على نحو ما أتمنى وأرجو؟
إنها بالاحرى تجهز وترتب لي في وقت الضيق والمضايقين، فأمدّ يدي لأتناول منها ما يشجعني وما يعزيني، ما يقوي إيماني الضعيف وما يملؤني بالفرح، وأمد يدي ايضا فاتناول وأمسك بالوعود الصادقة والأمينة فيفيض قلبي فرحا وسرورا. وأقول عندها كما قال حبقوق "فمع أنه لا يزهر التين ولا يكون حمل في الكروم بكذب عمل الزيتونة والحقول لا تصنع طعاما .... فأني أبتهج بالرب وأفرح بإله خلاصي .
الرب السيد قوتي ويجعل قدميّ كالايائل ويمشيني على مرتفعاتي" (حبقوق 3- 18). فهل نحن نحيا هل هذا المستوى من الإيمان المسيحي!!!