منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 12 - 2021, 07:28 PM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
 
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بشرى النهيسى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

أ. حلمي القمص يعقوب
- متى عرف الإنسان طقس تقديم الذبائح؟


ج: الذبائح قديمة بقدم البشرية، وجاءت طبقًا للأوامر الإلهية. كما أنها كانت تعبّر عن احتياجات الإنسان الحقيقية للفداء، وفكرة الذبيحة نابعة من موت الحيوان البريء نيابة عن الإنسان المذنب، فيحصل الإنسان على الصفح والمغفرة، ونستعرض معًا يا صديقي موضوع الذبائح باختصار سواء خلال عصر الآباء، أو خلال عصر الشريعة.

1ـ الذبائح خلال عصر الآباء:
ويظهر تقديم الذبائح في عدّة مواقف مثل:

أ ـ كان آدم وحواء في الفردوس عريانان ولم يخجلا لأن نعمة اللَّه كانت تسترهما، فعاشا في حالة من الطهارة والبرارة مثل الأطفال الصغار في براءتهم، ولم يشعر أحدهما أنه عريان يحتاج لشيء يستره، ولكن عقب الخطية مباشرة أحس الاثنان بالعري وشعرا بالخجل يغطيهما، فأرادا أن يسترا عريهما بأوراق الشجر ولم يفلحا.. فماذا كان الحل؟ لقد فشل الإنسان في هذا، أما اللَّه ففي حنانه الأبوي ذبح ذبيحة، وأخذ جلد الذبيحة، وصنع أقمصة من هذا الجلد: "وصنع الرب الإله لآدم وامرأته أقمِصَةً من جِلدٍ وألبَسهما" (تك 3: 21) ولم تكن الذبيحة لهدف أكل لحمها، لأن آدم لم يكن يعرف أكل اللحوم الحيوانية، ولذلك فإن القصد الأول والأخيـر من الذبيحة هو ستر عري آدم، وهنا استلم أبونا آدم طقس الذبيحة، وأدرك أن العري الناتج عن الخطية لا تستره أوراق الشجر ولكن تستره الذبيحة.. يا ليتني في كل مرة أرتدي ملابسي أتذكَّر الخطية التي تعريني من نعمة اللَّه.

ب ـ سار هابيل على نفس الدرب، وتمَّم طقس الذبيحة، وقدَّم من أبكار غنمه ومن سمانها فقبل الرب ذبيحته. أما قايين الذي استهان بطقس الذبيحة وقدّم من ثمار الأرض فلم يقبل الرب تقدمته: "فنَظَر الرب إلى هابيل وقربانه، ولكن إلى قايين وقربانِهِ لم ينظر" (تك 4: 4، 5).
)

ج ـ عقب الطوفان سار نوح البار على ذات الدرب أيضًا فقدَّم ذبائح من البهائم الطاهرة والطيور الطاهرة: "وبنى نوح مذبحًا للرب. وأخَذَ من كل البهائم الطَّاهرة ومن كل الطُّيور الطاهرة وأصْعَدَ مُحرقاتٍ على المذبح. فتنسّم الرب رائحة الرّضا. وقال الرب في قلبه: لا أعود ألعن الأرض أيضًا من أجل الإنسان" (تك 8: 20، 21).. إذًا الحيوانات والطيور الطاهرة وغير الطاهرة كانت معروفة قبل إعطاء الشريعـة، والحقيقة أن كل الحيوانات وكل الطيور هي من خلقة اللَّه القدوس، ولكن إذ أراد اللَّه أن يُعلّم الإنسان البدائي الفرق بين ما هو صحيح وما هو خطأ، علَّمه عن طريق الحيوانات والطيور، فأطلق على بعضها أنه طاهر فيجوز الأكل وتقديم ذبائح منها، ودعى البعض غير طاهر فلا يجوز الأكل ولا تقديم ذبائح منه.

د ـ نسج أيوب الصديق على نفس المنوال، وكان يخشى أن يكون أولاده قد أخطأوا وجدّفوا على اسم اللَّه، فكان يقدم الذبائح فديةً عنهم، وكان رب الأسرة قبل عصر الشريعة يعتبَر هو كاهن الأسرة، لذلك كان يحقّ له أن يقدّم الذبائح كما فعل نوح وأيوب والآباء البطاركة الأولون: "وكان لمَّا دارت أيام الوليمة، أن أيوب أرسل فقدَّسَهم (أولاده) وبكَّر في الغَد وأصعَدَ مُحرقاتٍ على عددهم كلهم، لأن أيوب قال: ربما أخطأ بنيَّ وجدَّفوا على اللَّه في قلوبهم. هكذا كان أيوب يفعل كل الأيام" (أي 1: 5).

هـ ـ سار الآبـاء البطاركة إبراهيـم وإسحـق ويعقـوب فـي ذات الدرب، فكان كل مكان يحلّ فيه إبراهيم يبني مذبحًا للرب ويُصعِد الذبائح والمحرقات لذلك تجد عبارة: "بنى هناك مذبحًا" (تك 12: 7، 8، 13: 18) وعندما ظهر اللَّه لإسحق ووعده بأن يباركه ويكثر نسله "بنى هناك مذبحًا ودعاه بِاسم الرب" (تك 26: 25) وبنى يعقوب مذبحًا للرب في شكيم ودعاه: "إيل إله إسرائيل" (تك 33: 20) كما أوحى اللَّه ليعقوب قائلًا: "قُم اصْعَد إلى بيت إيل وأقِم هناك، واصنع هناك مذبحًا للَّه الذي ظهر لك حين هَرَبت من وجه عيسو أخيك.. وبنى هناك مذبحًا، ودَعَا المكان إيل بَيت إيل" (تك 35: 1، 7) وقبل أن ينزل يعقوب إلى أرض مصر: "ذَبَح ذبائح لإله أبيه إسحق" (تك 46: 1).



2ـ الذبائح في عصر الشريعة:
حدَّدت الشريعة الذبائح العامة التي تُقدَّم صباح ومساء كل يوم، والتي تُقدَّم كل يوم سبت، وفي رأس الشهر، وفي الأعياد. كما حدَّدت الشريعة الذبائح الشخصيَّة التي يقدِّمها الأفراد مثل ذبائح المحرقة والسلامة والخطية والإثم وتقدمة الدقيق (لا 12: 1 ـ 8) وذبيحـة تطهير الأبرص بعد شفائه (لا 14: 1 ـ 20) وذبيحـة المصـاب بسيـل بعـد انقطاع سيله (لا 15: 1 ـ 15).
رد مع اقتباس
قديم 02 - 12 - 2021, 07:29 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: متى عرف الإنسان طقس تقديم الذبائح؟


ما هي أهم الذبائح العامة التي أوصى بها اللَّه شعبه؟


ج: من أهم الذبائح العامة التي أوصى اللَّه بها في شريعة موسى شعبه ما يلي:

أـ الذبائح اليومية:
وهي ذبيحة المحرقة الدائمة التي تُقدَّم كل يوم، وتشمل ذبيحة الصباح حيث يُقدَّم خروفًا حوليًا أي عمره سنة، ومثلها ذبيحة المساء (عد 28: 3، 4) والذبيحتان يرمزان إلى فاعلية ذبيحة المسيح الدائمة.

أـ الذبائح اليومية
ب – الذبيحة الأسبوعية
ج ـ الذبيحة الشهرية
د ـ ذبيحة الفصح
هـ ـ ذبيحة باكورة الحصاد
و ـ ذبائح عيد الكفارة
ز ـ ذبيحة عيد المظال
ح ـ ذبيحة البقرة الحمراء


ب – الذبيحة الأسبوعية:
تُقدَّم كل يوم سبت، وتشمل ذبيحة محرقة مكوَّنة من خروفين حوليين بالإضافة إلى الذبيحة اليومية (عد 28: 9).



ج ـ الذبيحة الشهرية:

تُقدَّم في رأس كل شهر وتشمل ذبيحة محرقة مكوَّنة من ثورين وكبشًا وسبعة خرافٍ حوليةٍ (عد 28: 11 ـ 15).



د ـ ذبيحة الفصح:
تُقدَّم في اليوم الرابع عشر من الشهر الأول على مستوى الشعب ككل، ويُقدَّم فيها ذبيحة محرقة على مدار سبعة أيام، كل يوم ثورين وكبشًا وسبعة خراف، بالإضافة إلى ذبيحة خطية عبارة عن تيس واحد (عد 28: 16 ـ 25) هذا بالإضافة إلى ذبيحة الفصح التي تقدّمها كل أسرة بمفردها (تث 16: 1، 2).



هـ ـ ذبيحة باكورة الحصاد:
تُقدَّم في اليوم الأول من الشهر السابع، وتشمل ذبيحة محرقة مكوَّنة من ثورًا وكبشًا وسبعة خرافٍ حوليةٍ، وذبيحة خطية عبارة عن تيس واحد (عد 29: 1 ـ 5).



و ـ ذبائح عيد الكفارة:
تُقدَّم في اليوم العاشر من الشهر السابع، وتشمل ذبيحة محرقة مكوَّنة من ثور وكبش وسبعة خرافٍ حوليةٍ، وذبيحة خطية عبارة عن تيس واحد (عد 29: 7 ـ 10) وسنعاود الحديث عنها.



ز ـ ذبيحة عيد المظال:
في اليوم الخامس عشر من الشهر السابع على مدار ثمانية أيام، ويُقدَّم فيها ذبيحة محرقة مكوَّنة من واحد وسبعين ثورًا، وخمسة عشر كبشًا، ومائة وخمسة خروفًا حوليًا، وكذلك ذبيحة خطية تشمل ثمانية تيوس (عد 29: 12-40).



ح ـ ذبيحة البقرة الحمراء:
وكانت تُقدَّم كذبيحة خطية، ويجمع رمادها، ويوضع في ماء يدعى "ماء النجاسة" ويستعمل لتطهير كل إنسان لمس ميتًا أو قتيلًا (عد 19: 1 ـ 10).
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 12 - 2021, 07:30 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: متى عرف الإنسان طقس تقديم الذبائح؟




هل يسرُّ اللَّه بمنظر الدماء، ويتلذذ بذبح وحرق آلاف الثيران والحملان؟


ج: الحقيقة أن أجرة الخطية هي موت، والنفس التي تخطئ تموت، ولذلك أراد اللَّه أن يحفر هذه الحقيقة في ذهن البشرية فعلَّمها أن نفس الحيوان في دمه، وعندما يُسفَك دم الحيوان البريء تُزهق نفسه عوضًا عن نفس الإنسان المذنب، فقال: "لأن نَفْس الجَسد هي في الدَّم، فأنا أعطيتُكُم إيَّاه على المذبح للتكفير عن نفوسِكُم، لأن الدَّم يُكفّر عن النفس" (لا 17: 11) وبسبب كثرة خطايا البشرية كثرت الذبائح التي تُقدَّم للَّه، ولعل المصريين قد رأوا بني إسرائيل وهم يذبحون الحملان ويلطّخون أعتاب بيوتهم بالدّم، ولعلهم قد سألوهم، وعرفوا إن ملاكًا مُهلكًا سيعبر ليلًا ويهلك بِكر كل بيت ليست عليه علامة الدّم، ولعلهم لم يصدّقوا واستهزأوا بما يسمعون إلى أن وقعَت الكارثة: "فحَدَث في نصف الليل أن الرب ضَرَب كل بِكْر في أرض مصر، من بِكْر فرعون الجَالس على كُرسيِّه إلى بِكْر الأسير الذي في السِّجن، وكل بكر بَهيمَةٍ" (خر 12: 29) عندئذٍ صدَّق المصريون وعرفوا قيمة دم الذبيحة، ولكن بعد فوات الأوان. وهناك حكمة إلهيَّة من الذبيحة فالإنسان الخاطئ المُذنب كان يضع يديه على الحيوان البريء، ويعترف أمام الكاهن بخطيئته، فيذبح الكاهن هذا الحيوان البريء عوضًا عن الإنسان الخاطئ، والحيوان أقرب كائن للإنسان فهو يشعر بالألم والسعادة، فعندما يرى الإنسان الحيوان البريء يُذبَح أمامه ويُحرَق بالنار يرتعد ويشعر أن هذا الحكم كان من المفروض أن يُنَفّذ فيه هو، لأنه هو الذي أخطأ وهو الذي يستحق العقاب، ويشعر أن السكين التي ذبحت هذا الحيوان كان من المفروض أن تذبحه هو، ويدرك الإنسان أن عقوبة الخطية الموت والفناء والإبادة، لأن أجرة الخطية موت.. إن منظر الدماء على الأرض والجدران في خيمة الاجتماع، ومنظر النار المتقدة التي تأكل الذبائح، ورائحة الموت النفّاذة كل هذا يعكس مدى شناعة وبشاعة الخطية فيشعر الإنسان بعِظَم وثِقَل ذنبه وخطيته، وعندما يشعر الإنسان بثِقل ذنبه تبدأ الخطوة الأولى للقاء مع اللَّه.. حقًا عندما أُخطئ وأرفع بصري إلى الصليب أشعر ببشاعة خطيتي وجُرمي التي سبَّبت لفاديَّ الحبيب كل هذه الآلام، ولكن في نفس الوقت أشعر بالسلام الإلهي يغمرني، وأفرح بالنجاة من هوّة الجحيم بفضل هذا الصليب العجيب.

وأيضًا كان القصد الإلهي من الذّبح ترسيخ الإيمان بمبدأ الفداء، فعندما تُذبَح الذبيحة نيابة عن الخاطئ ليس معنى هذا أن العدل الإلهي وافق على التنازل عن عقاب الخطية، ولكن معنى هذا أن العدل الإلهي وافق على نقل عقاب الخطية من المخطئ إلى الذبيحة، . إذًا الذي يحدث هنا هو عملية تحويل للعقاب من الخاطئ إلى الذبيحة، وليس عملية تنازل أو إلغاء، وهذا ما حدث مع داود النبي عندما أخطأ واعترف قائلًا: "قد أخطأت إلى الرب" قال له ناثان النبي: "الربُّ أيضًا قد نَقَل عنك خطيّتَك. لا تموت" (2صم 12: 13) إذًا الذبائح كانت تمهّد الأذهان لقبول فكرة الفداء، وهو الدور الذي قام به يوحنا المعمدان أيضًا في إعداد الطريق للرب، فسهّل اللقاء معه: "هوذا حَمَل اللَّه الذي يرفع خطيَّة العالم" (يو 1: 29).
  رد مع اقتباس
قديم 03 - 12 - 2021, 10:32 AM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: متى عرف الإنسان طقس تقديم الذبائح؟


رووووووووووعة
ربنا يفرح قلبك


  رد مع اقتباس
قديم 03 - 12 - 2021, 12:10 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: متى عرف الإنسان طقس تقديم الذبائح؟

مرور جميل جدا

الرب يباركك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سليمان قد انشغل طوال يومه بالصلاة مع تقديم الذبائح
علماء الكتاب المقدس فيقولون إن تقديم الذبائح أمر وضعه الله
تقديم الذبائح لشبع قلب الرب
تقديم اليهود الذبائح لله كطريقة للتكفير عن الخطايا
العبادة هي تقديم الذبائح الروحية التي يُسرّ بها الرب


الساعة الآن 08:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024