منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 10 - 2022, 06:14 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,051

مزمور 45 - إنك أبرع جمالًا من بني البشر




"إنك أبرع جمالًا من بني البشر" [2].
كتب القديس أغسطينوس يتغنى بربنا يسوع المسيح بكونه أبرع جمالًا من بني البشر:
[إنه جميل في السموات بكونه الكلمة مع الله (الآب)؛
جميل على الأرض وهو متسربل بالطبيعة البشرية؛
جميل في الرحم، وجميل بين ذراعيْ والديه؛
جميل في المعجزات، جميل في جلده بالسياط؛
جميل في منحه الحياة، وجميل في عدم رفضه الموت؛
جميل في بذله ذاته، وجميل في أخذها ثانية؛
جميل على الصليب، وجميل في القبر، وجميل في عودته إلى السماء].
هكذا نراه أبرع جمالًا في طبيعته بكونه كلمة الله الواحد مع أبيه والمساوي له في الجوهر، وأبرع جمالًا في عمله الخلاصي وبذله آخر قطرة من دمه لأجل خلاص محبوبه الإنسان... تبقى أعماله الخلاصية موضوع تسبيح الأرضيين والسمائيين.
* أي جمال؟ إنه جمال القيامة، بكونه أبرع جمالًا من بني البشر.
* فاق كل بني البشر جمالًا، ابن القديسة مريم وعريس الكنيسة المقدسة، الذي جعل الكنيسة تشبه أمه، فقد صيّرها أمًا لنا وحفظها عذراء لنفسه .

القديس أغسطينوس

* أتساءل: لماذا (لم يقل): أبرع جمالًا من الملائكة أيضًا؟ لماذا يقول "أبرع جمالًا من بني البشر"، إلا لأنه صار إنسانًا...؟! حتى وهو إنسان هو أبرع جمالًا من بني البشر. ومع كونه حالًا بين بني البشر وقد صار منهم... إلا أنه أبرع جمالًا من بني البشر!


القديس أغسطينوس

لا يُفهم الجمال هنا بمعنى مادي أو جسداني بل بمفهوم روحي.
يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [لئلا تفهموا إنه يتحدث عن الجمال الجسدي يقول المرتل إنه يقوم على الطاعة، وهذه ليست جمالًا للجسد بل للنفس، إذ يقول إذا فعلتم هذا تصيرون في جمال ومحبوبين في أعين عريسكم ].
رأى بعض الآباء مثل الشهيد يوستين وترتليان والقديس أكليمندس الإسكندري في التجسد الإلهي إخلاء الرب وتنازله حتى عن الجمال الجسدي، غير أن الغالبية العظمى للآباء رأوا فيه جمالًا جسديًا مع الجمال الروحي كانعكاس لعمل اللاهوت فيه،

فيقول القديس جيروم: [اختفى لاهوته ببهائه وعظمته تحت حجاب الجسد، وبعث بأشعته على ملامحه الجسدية، فسبى كل الذين كان لهم غبطة التطلع إليه ].
إن ما يشغل قلبنا هو جمال عمله الخلاصي العجيب وبهاء شخصه، إذ هو وحده بلا عيب. لهذا يليق بعروسه أن تحمل سمة جماله بانعكاس بهائه عليها.
* حقًا يليق بعريسنا الأبرع جمالًا من بني البشر ألا يجد فينا شيئًا من الخطايا السابق ذكرها لئلا تسيء إلى عيني عزته.


الأب قيصريوس أسقف آرل

يرى المرتل أن سرّ جمال السيد هي كلمات النعمة التي تفيض من شفتيه:
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ليس له شكل ولا جمال في أعين اليهود، أما بالنسبة لداود فهو أبرع جمالًا
بالحقيقة إذ هو أبرع جمالًا من كل البشر، يعطي مما له
حقًا يليق بعريسنا الأبرع جمالًا من بني البشر
أتساءل: لماذا (لم يقل): أبرع جمالًا من الملائكة أيضًا؟
أبرع جمالًا من بني البشر


الساعة الآن 09:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024