* انظروا إلى الله العادل الرحيم، فإنه لم يترك أخطاءهم دون أن يوبخهم، ولا ترك جريمتهم دون هداية. فإنه إذهو طبيبنا الداخلي، يظهر أولًا ً فسادجرحنا، وبعد ذلك أشار إلى العلاج لنوال الصحة. وقد سبق فقلنا أنأصدقاء الطوباوي أيوب يمثلون الهراطقة، الذين يقاومون الله، بينما يسعون للدفاع عنه. فإنهم بكلماتهميثورون ضد الحق وهم يظنون أنهم يخدمونه بمزاعمهم الباطلة.
يجب ملاحظة أنهم قد أُمروا أن يقدموا للرب ذبيحة عن اهتدائهم، لا يقدمونها بأنفسهم، بل خلال أيوب. بلا شك عندما يرجع الهراطقة عن خطأهم، لا يستطيعون أن يهدئوا سخط الله من نحوهم بتقديم ذبيحة بأنفسهم... ما لم يرجعوا إلى الكنيسة التي يشير إليها أيوب... كأن الله يقول للهراطقة بصراحة: لا أقبل ذبائحكم. لا أستمع إلى كلمات توسلاتكم إلا من خلال شفاعة الكنيسة التي كلمات اعترافها بخصوصي حقيقية... خلالها وحدها يقبل الله الذبيحة وهي وحدها تشفع بثقة في الذين يخطئون.