أنا المهندس سمير صبحي أسجل في دير أبي سيفين كيف نجانا الله في ليلة تذكار أستشهاد القديس أبي سيفين الموافق 3 ديسمبر عام 1993 م أنا وزوجتي وطفلينا ماريان وجورج عند عودتنا من سيدي بشر متجهين الي منزلنا الكائن في 13 شارع دينوقراط الأزاريطه / الأسكندريه وقد شعرنا جميعا ببركة الشهيد معنا ..
كان الجو في ذلك اليوم سيئا جدا لحدوث نوة شديده يصاحبها مطر غزير وكنت أسير بالسيارة بمحاذاة البحر وكانت أمواجه تتلاطم والمياه تندفع بشده الي الشارع .. وكان الطريق زلقا وهو أساسا أتجاه واحد .. وفي سبورتنج فوجئنا بعربة كارو عليها سلم حديد .. خاص بأعمال الكهرباء ..قادمه من الأتجاه المضاد ..فأذا أصطدمت بنا لابد أنها ستقسم السياره نصفين .. ولكي أتجنبها أضطررت للأنحراف .. ولكن نظرا للسرعة التي كنت أقود بها وحالة الأرض التي كانت مثل الصابون من كثرة الأمطار .. أندفعت السيارة بشده وبسرعة الي منتصف الشارع .. وأشكر الله لم يكن هناك سيارات قادمه خلفنا لأنها كانت بالتأكيد ستطيح بسياراتنا ..وتعتبر هذه هي المعجزه الأولي ..
حاولت في الحال الأنحراف مرة أخري .. ففوجئت بالسيارة تندفع بشده وأمامها عامود كهرباء كان من المؤكد أن يقسم السياره .. ولكني وجدت السيارة تصعد علي الرصيف بقوة وتتعلق علي العجل الخلفي .. فأصبح نصفها فوق الرصيف والأخر أسفله .. وقد توقفت قبل العامود بمسافة قليلة جدا .. وكانت هذه المعجزة الثانية ..
حاولت أدارة السياره بمفردي ولكن دون جدوي .. فكيف أتمكن من رفعها وأنزالها وأنا بمفردي ولا أحد حولي .. وكيف أذهب لاحضار ميكانيكي في هذا المناخ السيئ مع وجود أطفال ؟! ..وبينما كنت في حيرة لا أعلم كيف أتصرف .. اذ بي أجد شابا قادما نحونا لا أعرف من أين أتي .. وبدأ يهدأني قائلا :
متخافش .. متخافش .. ماتقلقش .. علي العموم أنا عارفك ..،، فقلت له : " أنت تعرفني منين ؟! "
فأشار بيده نحو الخلف .. فقلت له :
" من كنيسة مارجرجس ؟ .. " لأنها موجوده بالفعل خلفنا .. ولكنه لم يجب بل قال لي مرة أخري : " أنا عارفك " .. ثم نظر من شباك السيارة علي الأطفال وكانوا في خوف شديد فقال لهم : "متخافوش .. متخافوش .." وظل واقفا معي ثم قال : " أدخل السياره وأدرها ".. فدخلت وحاولت ولكن دون جدوي .. فقال : " سنحضر ميكانيكي لكن لابد من أنزالها أولا من علي الرصيف .." فسألته " وكيف أطمن من أنزالها ..؟"
أجاب " لا تقلق "ثم أشار بأصبعه ففوجئت بأربع سيارات قادمه توقفوا .. ونزل منهم أشخاص .. وحين هممت برفع الساره معهم قال لي :
" لا أتركهم هم ح ينزلوها وأنت ما تشلش " فتعجبت جدا لأني فعلا سبق لي أجراء عملية غضروف في الظهر وممنوع من حمل أي شئ ثقيل .. ثم أتجه هذا الشاب بالحديث ايهم وقال :
"نزلوا لي السيارة من علي الرصيف .."
وتقول زوجة المهندس سمير :
أنه أثناء وقوف وحديث هذا الشاب مع زوجي نظرت اليه .. فلاحظت أنه لم يكن واقفا علي الأرض
مثلنا وكان يرتدي سويترا وبنطلونا مثل الزي العسكري الذي تعرفه قديما وحذاء ذا طماقات تصل الي منتصف الساق . وكان طوله متوسطا وشكله مطابقا لصورة الشهيد أبي سيفين الموجوده في الكنيسة بديره .. كما لا جظت أن وجهه منير وله شارب رفيع ويديه يشع منهما نور .. فذهلت جدا ولكني لم أستطع النطق . وطول فترة وقوفه كنت أدرك تماما انه الشهيد أبي سيفين .. فظللت أتأمل فيه .. ثم ذهب لاحضار الميكانيكي .. الذي كان ولدا صغيرا .. وأمره بتغيير العجله ثم قال لزوجي : " أركب السيارة وأدرها وستصل بك الي المنزل ."
فعلا تحركت السارة ووصلنا بسلام الي منزلنا .. وفي اليوم التالي عندما عاين الميكانيكي السيارة تعجب جدا .. كيف تحركت بنا ..؟
وأخبرنا بأن تغيير العجلة في حد ذاته لا يساعد السيارة علي التحرك بأي وضع ..!! .. فكيف تحركت وكيف وصلنا بسلام .. كانت هذه هي المعجزهالثالثه .. وقد تأكدنا جميعا من محبة ربنا وحمايته لأولاده ولمسنا بركة الشهيد أبي سيفين الذي لا يتركنا أبدا ..
بركة شفاعته تكون معنا ..
( تدعو فيجيب الرب . تستغيث فيقول هأنذا .. أش 58 : 9 )
من كتاب : الله يحبني ..
دير أبي سيفين للراهبات بمصر القديمه