رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل ترى آلامهم ومعاناتهم لكل انسان في الحياة رسالة ، بأس الانسان الذي يحيا بلا رسالة . ولكل مؤمن في الحياة ارسالية ، المؤمن حين يؤمن يكلف بارسالية ، والانسان يختار رسالته حسب آماله وطموحاته تكون رسالته . والمؤمن يختار الله له ارساليته في الحياة حسب مشيئة الله وارادته تكون ارساليته ولا يعني هذا ان المؤمن ليس حرا ً مخيرا ً شأنه شأن الانسان ورسالته . إن كان الانسان يختار رسالته بحرية قد يجعلها رسالة خير او رسالة شر ، لكن الله يختار للمؤمنين ارسالية الخير ويترك لهم حرية اختيار السبيل لتحقيقها . قال المسيح : " لَيْسَ أَنْتُمُ اخْتَرْتُمُونِي بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ ، وَأَقَمْتُكُمْ لِتَذْهَبُوا وَتَأْتُوا بِثَمَرٍ، وَيَدُومَ ثَمَرُكُمْ " ( يوحنا 15 : 16 ) . اختارنا المسيح لنأتي بثمر ، ثمر دائم ، ثمر جيد يشفي ويشبع العالم . وارسلنا المسيح الى العالم ، قال : " كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ أُرْسِلُكُمْ أَنَا " ( يوحنا 20 : 21 ) . جاء المسيح الى العالم ليخرج الحق للامم ، الى الامان يخرج الحق ، لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الارض ، والمسيح هو الحق ، قال " أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ " ( 14 : 6 ) . لم يأتي المسيح برسالة ، كان هو الرسالة ، لم يأتي بالحق ، كان هو الحق . ونحن ارساليتنا هي ان نُخرج الحق للعالم ، نضع الحق في الارض ، لهذا أرسل الآب الإبن ولهذا يرسلنا الإبن لكي نُخرج الحق للعالم ، والمسيح الحق هو ارساليتنا للعالم " الَّذِي يُؤْمِنُ بِالابْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالابْنِ لَنْ يَرَى حَيَاةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ اللهِ " ( يوحنا 3 : 36 ) ارساليتنا ارسالية راحة وحياة للناس ، رسالة انقاذ ونجاة وخلاص وارساليتنا ايضا َ ارسالية عدالة وقضاء ودينونة للناسين والمستريحين غير المبالين . للمتعبين راحة ، للهالكين خلاص ، للموتى حياة ، للمستريحين عدالة ، للمعاندين القضاء ، للخطاة دينونة . المؤمن الذي جرب حياة الخطية وعاش في ظلمتها وعانى من قسوتها يعرف ثقل قيودها ومرارة الخضوع لها وقسوة الاستعباد لها ويعرف الطريق لتحطيم قيودها والسبيل للخلاص منها والتحرر من طغيانها ، في المسيح يسوع الذي ليس بأحد غيره الخلاص به وحده النجاة لذلك فهو يقبل ارساليته بفرح ، بفرح ان يذهب الى العالم اجمع ويكرز بالانجيل للخليقة كلها ، يذهب ويحدّث بكم صنع الرب به ورحمه . بعد ان ذقت طعم الحرية ، بعد ان انطلقت طائرا ً في آفاق مجد الله ، هل يلذ لك ان تعرف الحق وحدك ؟ هل تسعد بالطيران في جو الحرية وحيدا ً ؟ هل تسمع صوت الخطاة الهالكين ؟ هل ترى آلامهم ومعاناتهم ؟ الا يعكر ذلك صفو هنائك ؟ الا يلوث صراخهم جو سلامك ؟ اصغ السمع لارسالية الرب وتكليفه لك ان تُخرج هؤلاء |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
وأهلٌ لأن تكون آمالهم مثل هذه |
ماشي مع البشر رحلتهم ومعاناتهم.. ويقدر يعينهم |
آمالهم وأحلامهم مركزة هنا |
رفضوا من كل أحد أُغلق أمامهم كُل باب |
أجعل الظلمة أمامهم |