رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بِكَلِمَةِ الرَّبِّ صُنِعَتِ السَّمَاوَاتُ، وَبِنَسَمَةِ فِيهِ كُلُّ جُنُودِهَا. نسمة فيه: الهواء الخارج من فمه؛ أي فم الله. الله صنع السموات بأمره، أي بكلمته، وبكل سهولة وبقدرته الكاملة صنع السموات، ولم يحتج لأحد يعاونه في ذلك. بنسمة فم الله، أي بروحه القدوس صنع جنود السموات. والمقصود بجنودها: أ - الكواكب والشموس التي تتحرك بنظام دقيق في طاعة كاملة لله، كالجندى الملتزم بأوامر قائده. ب - الملائكة المطيعون لأوامر الله، ويعملون كل ما يطلبه منهم. يظهر في هذه الآية الثالوث القدوس الذي خلق السموات وما فيها. فيذكر الرب، أي الآب، وكلمته، أي الابن، ونسمة فيه، أى الروح القدس. الله القدوس خلق السموات مقدسة؛ ليسكن فيها الإنسان بعد أن يكمل جهاده على الأرض ويصير نقيًا ومقدسًا؛ ليصلح لسكنى السماء. فالأبرار هم بشر سماويون يحيون بفكر السماء وهم على الأرض، فيتسحقون في النهاية أن يمجدهم الله في ملكوته السماوى. |
|