رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا يجب على الشباب أن يفعل تجاه الأزمات المالية؟ الجواب ماذا يجب على الشباب أن يفعلوا عند التعرض لأزمة مالية وطنية أو شخصية؟ تعتمد الطريقة التي نتعامل بها مع العاصفة المالية في الغالب على موقفنا بشأن من هو مالك الأموال في المقام الأول. هل ننظر إلى أموالنا على أنها ملك لنا؟ أم أننا ننظر إليها على أن مصدرها هو الله، وهي ملك له؟ إذا رأينا أن دخلنا يأتي من الرب، فهذا يجعل من الأسهل بكثير الإبحار في تقلبات مياه الانكماش الاقتصادي والمواقف المالية الصعبة. سواء خسرنا المال أو كسبناه، فالأمر كله ملكه وتحت سيطرته، وهذا مفهوم يجعلنا أحرار حقًا. لقد خلقنا الرب جميعًا بمواهب وقدرات معينة يجب أن نستخدمها ليس فقط لكسب العيش، ولكن أيضًا لمساعدتنا على عيش حياتنا بطريقة تجلب له المجد والكرامة (رومية 1:12-2؛ كورنثوس الأولى 6: 20). لذلك اذ ننمو، ونتبع مساراتنا المهنية الفردية، ونبدأ حياتنا كأعضاء مساهمين في المجتمع، ونجمع المال ونجمع الممتلكات على طول الطريق، علينا أيضًا أن نخدم الرب ونعبده بكل ذرة من كياننا. لا يمكننا أن نفعل ذلك إذا اعتبرنا أن كل شيء ملك لنا وليس ملكًا لله. سنجد أنفسنا دائمًا نخدم أكثر ما نعتز به، سواء كان الثروة أو السلطة أو الشهرة أو الرب. يبين لنا الكتاب المقدس أن يسوع كان يعرف جيدًا إغراء المال والممتلكات لأنه خلال خدمته الأرضية تحدث في الواقع عن موضوع المال أكثر من موضوع السماء والجحيم مجتمعين. إنجيل لوقا ١٥:١٢-٣٤ هو مقطع ممتاز عن الموقف الذي يجب أن نتخذه تجاه أموالنا وممتلكاتنا، ويستحق أن نخصص بعض الوقت لقراءته ودراسته بروح الصلاة. لقد وضعنا إلهنا السامي على الأرض في هذا الوقت من التاريخ، ولم تكن هذه الأوقات الاقتصادية الصعبة مفاجئة له. بما أنه يعرف كل تفاصيل حياتنا، وصولاً إلى العدد الدقيق للشعر الذي سقط من رؤوسنا هذا الصباح (متى 10: 30؛ لوقا 12: 7)، يمكننا أن نثق تمامًا أنه سيساعدنا خلال وقت الأزمة المالية. دعونا، في البداية، نتأكد من أننا نعيش بحكمة في حدود إمكانياتنا ولا تتراكم علينا الديون، ونسلم كل شيء إلى الرب كل يوم بالصلاة. ثم يمكننا أن نشجع بعضنا البعض بكلمات بولس في فيلبي 4: 19، حيث يمجد الله، ويثق به في كل موقف، "فَيَملأ إلَهِي كُلَّ احتِيَاجَاتِكُم حَسَبَ غِنَاه فِي المَجدِ فِي المَسِيحِ يَسُوع." |
|