منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 04 - 2024, 06:31 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

المولود أعمى يشهد للمسيح


المولود أعمى يشهد للمسيح (ع 24-34):

24 فَدَعَوْا ثَانِيَةً الإِنْسَانَ الَّذِي كَانَ أَعْمَى، وَقَالُوا لَهُ: «أَعْطِ مَجْدًا للهِ. نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ هذَا الإِنْسَانَ خَاطِئٌ». 25 فَأَجَابَ ذَاكَ وَقَالَ: «أَخَاطِئٌ هُوَ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ. إِنَّمَا أَعْلَمُ شَيْئًا وَاحِدًا: أَنِّي كُنْتُ أَعْمَى وَالآنَ أُبْصِرُ». 26 فَقَالُوا لَهُ أَيْضًا: «مَاذَا صَنَعَ بِكَ؟ كَيْفَ فَتَحَ عَيْنَيْكَ؟» 27 أَجَابَهُمْ: «قَدْ قُلْتُ لَكُمْ وَلَمْ تَسْمَعُوا. لِمَاذَا تُرِيدُونَ أَنْ تَسْمَعُوا أَيْضًا؟ أَلَعَلَّكُمْ أَنْتُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَصِيرُوا لَهُ تَلاَمِيذَ؟» 28 فَشَتَمُوهُ وَقَالُوا: «أَنْتَ تِلْمِيذُ ذَاكَ، وَأَمَّا نَحْنُ فَإِنَّنَا تَلاَمِيذُ مُوسَى. 29 نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ مُوسَى كَلَّمَهُ اللهُ، وَأَمَّا هذَا فَمَا نَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُوَ». 30 أَجَابَ الرَّجُلُ وَقَالَ لَهُمْ: «إِنَّ فِي هذَا عَجَبًا! إِنَّكُمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ مِنْ أَيْنَ هُوَ، وَقَدْ فَتَحَ عَيْنَيَّ. 31 وَنَعْلَمُ أَنَّ اللهَ لاَ يَسْمَعُ لِلْخُطَاةِ. وَلكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَتَّقِي اللهَ وَيَفْعَلُ مَشِيئَتَهُ، فَلِهذَا يَسْمَعُ. 32 مُنْذُ الدَّهْرِ لَمْ يُسْمَعْ أَنَّ أَحَدًا فَتَحَ عَيْنَيْ مَوْلُودٍ أَعْمَى. 33 لَوْ لَمْ يَكُنْ هذَا مِنَ اللهِ لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَفْعَلَ شَيْئًا». 34 أجَابُوا وَقَالُوا لَهُ: «فِي الْخَطَايَا وُلِدْتَ أَنْتَ بِجُمْلَتِكَ، وَأَنْتَ تُعَلِّمُنَا!» فَأَخْرَجُوهُ خَارِجًا.



ع24-25: "أعط مجدا لله": كان إجراءً قانونيا ودينيا، يشبه نوع من الاستحلاف، يُلزم صاحبه بقول الحق. وهو تعبير مخيف في نفس كل يهودي، فكان عادة يسبق المحاكمات الدينية التي تنتهي بحرمان اليهودي من المجمع، أو تقديمه إلى الموت... راجع قصة "عخان بن كرمى" (يش 7: 19). إلا أن هذا الاستجواب كان غير محايد، وليس الغرض منه الاستماع للقصة لغرض الوصول للحقيقة، بل إدانة المسيح المسبقة والواضحة في كلامهم الإيحائى للرجل، عندما قالوا: "نحن نعلم أن هذا الإنسان خاطئ".

أما إجابة الرجل، فجاءت صريحة وبسيطة: إننى لا أهتم بحكمكم على هذا الإنسان، فأنتم ترونه خاطئا، ولكنى أعيش واقعًا لا أستطيع أن أنكره، وهو أننى بالأمس كنت أحيا في الظلام، واليوم أنا في النور.

"كنت أعمى، والآن أبصر":


ع26-28: مرة أخرى يعود الفريسيون لاستجواب جديد، لعلهم يجدوا ما ينقضوا به شهادته. ولكن الرجل استبد به الضيق من محاولة الضغط عليه، وإعادة شهادته مرارا، وعبّر عن هذا الضيق بشئ من السخرية اللاذعة، عندما قال لهم: لعل كثرة اسئلتكم الغرض منها الإيمان به، وأن تصيروا له تلاميذ؟! فجاءت إجابتهم مزيح من الخطية والغطرسة، فالخطية إنهم شتموه‘ أما الغطرسة، فهي فخرهم الباطل بأنهم تلاميذ موسى، واعتبار التلمذة للمسيح إهانة، نسبوها للرجل المولود أعمى.



ع29-33: تعجب الرجل، وفي عجبه هذا سخرية جديدة، وكأنه يقول: كيف لا تعلمون، وأنتم تدعون إنكم أهل المعرفة، وخاصة أن الحدث والمعجزة فوق المقدرة الإنسانية، فإن موسى كلمه الله (ع29)، ولكنه لم يصنع مثل هذه الأعمال، أفلا يكون هذا أفضل من موسى موضع افتخاركم؟!

وقدم الرجل أيضًا دفاعًا جديدًا ضد مجلس الفريسين، وهو: هل الله يستجيب للخطاه؟! أم من يعمل هذه الأعمال، ويسمع له الله، هو إنسان بار وتقى، ويفعل مشيئة الله ويتممها في حياته.

ويقدم الرجل دليلا أخيرا يختم به حديثه، وهو إنه لم يُسمع في تاريخ الإنسانية كلها، منذ الخليقة، أن رجلا مولود أعمى، خُلقت له عينان. وبالتالي، فصانع هذه المعجزة ليس إنسانا بارا فحسب، بل هو من الله؛ وكأن هذه الشهادة قد وضعها الروح القدس على فمه.



ع34: أما الشهادة بالحق، فكان جزاؤها الشتم والإخراج من أمام مجلس التحقيق، دون إدانة أكبر، حتى لا يثور الشعب المؤمن بالمعجزة.



35 فَسَمِعَ يَسُوعُ أَنَّهُمْ أَخْرَجُوهُ خَارِجًا، فَوَجَدَهُ وَقَالَ لَهُ: «أَتُؤْمِنُ بِابْنِ اللهِ؟» 36 أَجَابَ ذَاكَ وَقَالَ: «مَنْ هُوَ يَا سَيِّدُ لأُومِنَ بِهِ؟» 37 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «قَدْ رَأَيْتَهُ، وَالَّذِي يَتَكَلَّمُ مَعَكَ هُوَ هُوَ!». 38 فَقَالَ: «أُومِنُ يَا سَيِّدُ!». وَسَجَدَ لَهُ. 39 فَقَالَ يَسُوعُ: «لِدَيْنُونَةٍ أَتَيْتُ أَنَا إِلَى هذَا الْعَالَمِ، حَتَّى يُبْصِرَ الَّذِينَ لاَ يُبْصِرُونَ وَيَعْمَى الَّذِينَ يُبْصِرُونَ». 40 فَسَمِعَ هذَا الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ، وَقَالُوا لَهُ: «أَلَعَلَّنَا نَحْنُ أَيْضًا عُمْيَانٌ؟» 41 قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لَوْ كُنْتُمْ عُمْيَانًا لَمَا كَانَتْ لَكُمْ خَطِيَّةٌ. وَلكِنِ الآنَ تَقُولُونَ إِنَّنَا نُبْصِرُ، فَخَطِيَّتُكُمْ بَاقِيَةٌ.



ع35-38: من فهمنا لهذه الآيات، نجد أن المسيح، له المجد، هو الذي سعى نحو الرجل "فوجده". والرجل كان يحمل روح البشارة من جهة، وألم الطرد من جهة أخرى. لكن إدراكه لم يكن كاملا، فأقصى ما يصل إليه كإنسان، هو أن المسيح نبي. ولهذا، كان لا بُد أن يسعى إليه الرب، ليكمل إنارة قلبه، كما أنار عينيه.

والمسيح هنا يستخدم تعبيرا كالذى استخدمه قبلا، فكما قال: "أنا هو نور العالم"، "أنا هو خبز الحياة"، وهي تعبيرات تتميز بالإعلان عن لاهوته، يقول هنا: "هو هو"، وهو نفس الأسلوب الذي وصف به الله نفسه لموسى، عندما سأله موسى عن اسمه، فقال له الله: "أَهْيَهِ الذي أَهْيَهْ"، أي الكائن الذي يكون. وهذا الإعلان من جانب المسيح، ارتبط بسؤال مباشر للرجل: "أتؤمن بابن الله؟"، ولهذا جاءت إجابة الرجل، بعد استفسار، وإعلان المسيح عن نفسه: "أومن يا سيد"، وعبّر عن إيمانه بالمسيح بالسجود له. وهكذا انفتحت بصيرته الداخلية، ورأى الله بقلبه بعد أن رآه بعينيه.



ع39: "لدينونة أتيت": معناها إننى أتيت لإعلان ما في قلوب الناس، ومن منهم يقبل الله ويستنير بمعرفته، أو يرفضه ويبقى في الظلام. فالفريسيون كانوا أكثر الناس معرفة بالناموس، ولكنهم لم يقبلوا إله الفداء والمواعيد الذي تكلم عنه ناموسهم. فجاء المسيح، النور الحقيقي، يكشف عماهم الروحي. أما البسطاء الذين لم تكن لهم معرفة الناموس والأنبياء، صاروا بالإيمان يتمتعون ببصيرة روحية أعلى شأنا من أي بصيرة أو معرفة جسدية. وهنا نتذكر ما جاء في (ص 3: 19) "وهذه هي الدينونة أن النور قد جاء إلى العالم، وأحب الناس الظلمة أكثر من النور، لأن أعمالهم كانت شريرة."



ع40-41: فهم الفريسيون مغزى كلام المسيح وتلميحه، فسألوه مباشرة: ألعلك تقول علينا نحن أيضًا (علماء الشريعة وفاحصيها ومعلميها) إننا عميان؟ وذلك في محاولة لاصطياده بكلمة. إلا أن إجابة المسيح جاءت أقوى وأشد مما كان يتوقعه الفريسيون، وهي: لو كنتم عميانا لجهلكم بالشريعة، ولا قدرة لكم على تمييز الحلال من الحرام، أو تمييز المرسل من الله دونه, لكان لكم عذرا، وما حُسبت عليكم خطية. لكن ادعائكم المعرفة هو الذي يدينكم، فقد أصررتم على عنادكم ولم تؤمنوا، بالرغم من النبوات المحققة فىّ، والأعمال التي لا يقدر عليها سوى الإله الخالق. ولهذا، فدينونة رفضكم لى باقية عليكم.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الآب يشهد للمسيح والمسيح يشهد للآب والروح يشهد للمسيح
تصميم| أحد المولود أعمي (كنت أعمي والآن أبصر)
المولود أعمى | كنت أعمى والآن أبصر
المولود أعمى | كنت أعمى والآن أبصر
المولود أعمى يؤكد كنت أعمى والأن أبصر


الساعة الآن 02:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024