|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أوباما يمنع قائد «الجيش السورى الحر» من زيارة واشنطن قالت مصادر مطلعة فى واشنطن إن إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، تمنع اللواء سليم إدريس، رئيس أركان «الجيش السورى الحر»، من زيارة العاصمة الأمريكية، معربة عن دهشتها من عدم استخدام الإدارة لشخصية مثل تلك فى الترويج للضربة العسكرية التى يريد أوباما توجيهها إلى نظام الرئيس السورى، بشار الأسد، بعد اتهامه باستخدام أسلحة كيمائية ضد المدنيين. وبحسب المصادر، التى طلبت عدم الكشف عن هويتها، فإن ذلك المنع «يثير اندهاش الكثيرين داخل الكونجرس، لاسيما من الديمقراطيين، فى وقت يسعى فيه أوباما إلى الحصول على تفويض الكونجرس لشن تلك الضربة، فزيارة إدريس لواشنطن، واطلاعه الكونجرس على آخر تطورات الوضع الميدانى، من شأنه إقناع النواب بالتصوت لصالح الضربة». وأوضحت أن «اللواء إدريس حاول ثلاث مرات زيارة واشنطن، وفى إحداها، خلال مارس الماضى، تم حجز غرفة فندق له، بل وإرسال تذكرة الطائرة لنقله من عاصمة أوروبية، لكن جرى إلغاء الزيارة فى اللحظات الأخيرة». ومضت المصادر قائلة إن «اللواء السورى المنشق، والذى يتحدث الإنجليزية بطلاقة، يمكنه الحصول على ثقة وتأييد الكونجرس للتدخل العسكرى الأمريكى فى سوريا، وتقليل المخاوف من أن المعارضة السورية تسيطر عليها جبهة النصرة الإسلامية المتشددة، وجاء استخدام النظام السورى أسلحة كيماوية ضد مدنيين يوم 21 أغسطس الماضى لتزيد من فرص زيارة اللواء لواشنطن، إلا أن الإدارة الأمريكية رفضت أيضا». وخلال مارس الماضى، أرسل اللواء إدريس خطابا إلى وزارة الخارجية الأمريكية يطلب فيه أجهزة رؤية ليلية ومساعدات إنسانية وأن يزور واشنطن لإطلاع المسئولين على الأوضاع العسكرية، إلا أن مسئولين أمريكيين رفضوا الطلبين، بدعوى أنه من الخطأ أن يزور مسئول عسكرى واشنطن قبل أن يزورها أحمد الجربا، رئيس «الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية». وكان اللواء إدريس انشق عن الجيش النظامى السورى يوم 20 أغسطس 2012، بتسهيل من الجيش الحر، وتم انتخابه رئيسا لهيئة أركان الجيش الحر فى ديسمبر 2012، وهو لا ينتمى إلى أى حزب ولا تيار سياسى، ويوصف بأنه معتدل فى آرائه ومواقفة البعيدة عن الطائفية والمذهبية، ونقلت عنه صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أنه أمر رجاله بوقف التعاون مع «جبهة النصرة»، التى وضعتها واشنطن على قائمتها لما تعتبرها «منظمات إرهابية». واللواء المنشق يتقن خمس لغات أجنبية، بينها الإنجليزية، ما سهل عليه إلقاء خطابات فى الكثير من المحافل الدولية، كالاتحاد الأوروبى، ووصفته «واشنطن بوست» بأنه «جنرال دمث». ومؤخرا قررت إدارة أوباما أن يكون إدريس هو المتلقى الوحيد للأسلحة الأمريكية، إذ تعول عليه واشنطن فى بناء جيش منظم للمعارضة يستطيع هزيمة نظام الأسد، وصد من تعتبرهم «متطرفين»، بل والمساعدة فى بناء سوريا جديدة مستقرة. مخاوف من تهديد المبادرة الروسية للعلاقات الأمريكية ــ الخليجية من المحتمل أن يضر تبنى واشنطن للمبادرة الروسية حول سوريا، بالعلاقات الأمريكية مع الخليج، وربما تؤدى إلى نوع من الجمود فى تلك العلاقات، بحسب تقدير صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أمس. الصحيفة أضافت أن «الملكيات السنية» فى الخليج تخشى أن تراجع واشنطن عن التدخل العسكرى، ما قد يؤدى إلى أن تقوى شوكة نظام الرئيس السورى بشار الأسد، وتزيد من نفوذ حليفته إيران فى المنطقة. وأضافت أن التراجع قد يسبب إحباطا يقود إلى مزيد من الجمود فى علاقات واشنطن بدول الخليج المحبطة بالفعل من نقص الدور القيادى للولايات المتحدة الأمريكية فى سوريا عبر عامين ونصف من الأزمة. وتفيد أنه بالنسبة لدول الخليج، وبينها السعودية، الحليف الدائم لواشنطن، فإن الصراع من أجل الإطاحة ببشار الاسد هو جزء من صراع إقليمى أوسع ضد النفوذ الإيرانى الشيعي. وبحسب خبراء، تحدثوا للصحيفة الأمريكية، فإن الروابط العسكرية والاقتصادية بين واشنطن وحلفائها فى الخليج من الصعب أن تتأثر. لكن خبراء آخرين يرون أن دول الخليج قد تحاول تنويع علاقاتها الاستراتيجية وتقوية روابطها الإقليمية فى محاولة لمواجهة إيران. |
|