إن الله يطلب من الإنسان، أن يعطيه قلبه وديعة، لكي يحفظه له في أفضل مكان، وبأحسن عائد للاستثمار، لأنه وقتها سيضمن أن يعيش أروع حياة، ويجني في حياته أروع مكاسب، ويحفظ وديعته من أن تقع في يد من لا يرحم، ولا يعرف سوى القتل والجراح «لأنها طرحت كثيرين جرحى و كل قتلاها أقوياء» (أمثال7: 26).
عزيزي القارئ، في كل مرة تسمع كلمة “حاجة لله”، تأكد أن لله شيئًا عندك، وتأكد أن هذا الشيء ليس أموال ولا أمور معنوية، لأنه أبيك الغني الذي أعطاك وسيعطيك كل شيء، ولكن هذا الشيء وهذه “الحاجة” هو قلبك، والذي أدعوك أن تستودعه آمنًا في يدي خالقك، لا لكي يستعبدك ويذلك كما يصوِّر لك إبليس، ولكن لكي يسعدك ويرغِّد أيامك بالخير. فهل تعطيه له؟!