رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تحت شجرة البطمة وردت قصة هذا الظهور العجيب للسيد المسيح في أحد ظهوراته السابقة للتجسد في سفر القضاة كما يلي: “أتى ملاك الرب وجلس تحت البطمة التي في عفرة التي ليوآش الأبيعزرى. وابنه جدعون كان يخبط حنطة في المعصرة لكي يهربها من المديانيين. فظهر له ملاك الرب وقال له: الرب معك يا جبار البأس. فقال له جدعون: أسألك يا سيدي إذا كان الرب معنا فلماذا أصابتنا كل هذه.. والآن قد رفضنا الرب وجعلنا في كف مديان. فالتفت إليه الرب وقال اذهب بقوتك هذه وخلّص إسرائيل من كف مديان أما أرسلتك” (قض6: 11-14). بعد ذلك مباشرة دخلت المسألة في مرحلة ثانية أن جدعون أراد أن يتأكد أن الرب هو الذي ظهر له والذي ذكر عنه السفر باللغة العبرية أنه “ملاخ يهوه” (ملاك الرب = سفير يهوه) وأنه هو “الرب”كما ورد في النص السابق (قض6: 14). قال جدعون للرب “أسألك يا سيدي بماذا أخلّص إسرائيل. ها عشيرتي هي الذُلَّى في منسى وأنا الأصغر في بيت أبى. فقال له الرب إني أكون معك وستضرب المديانيين كرجل واحد. فقال له إن كنت قد وجدت نعمةً في عينيك فاصنع لي علامة أنك أنت تكلمني. لا تبرح من ههنا حتى آتى إليك وأخرج تقدمتي وأضعها أمامك. فقال: إني أبقى حتى ترجع” (قض6: 15-18). وبالفعل دخل جدعون “وعمل جدي معزى وإيفة دقيق فطيرًا. أما اللحم فوضعه في سل، وأما المرق فوضعه في قدر، وخرج بها إليه إلى تحت البطمة وقدّمها” (قض6: 19). ونلاحظ أن جدعون قد قرّب التقدمة إلى الجالس تحت شجرة البطمة وتعامل معه على أنه هو الرب. “قال له ملاك الله (بالعبرية “ملاخ إلوهيم”) خذ اللحم والفطير وضعهما على تلك الصخرة واسكب المرق ففعل كذلك. فمد ملاك الرب طرف العكاز الذي بيده ومس اللحم والفطير فصعدت نار من الصخرة وأكلت اللحم والفطير وذهب ملاك الرب عن عينيه، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. فرأى جدعون إنه ملاك الرب فقال جدعون: آه يا سيدي الرب لأني قد رأيت ملاك الرب وجهًا لوجه. فقال له الرب السلام لك لا تخف لا تموت. فبنى جدعون هناك مذبحًا للرب ودعاه يهوه شَلوم (بالعبرية أي الرب سلام)” (قض6: 20-24). لقد أدرك جدعون أن سفير يهوه الذي ظهر له هو ظهور للرب، ولذلك خاف أن يموت لأنه رآه. فطمأنه الرب وأعطاه السلام. فبنى مذبحًا للرب في الموضع الذي قبل فيه السيد المسيح تقدمته عند الصخرة ودعا اسم المذبح “الرب سلام”. لذلك لا نعجب أن السيد المسيح قال لليهود “فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية، وهى التي تشهد لي. ولا تريدون أن تأتوا إلىّ لتكون لكم حياة” (يو5: 39، 40). كيف يمكن أن يفسر اليهود أن “سفير يهوه”المذكور في الأسفار المقدسة هو هو نفسه يهوه الله إلاّ إذا كان سفير يهوه هو الابن الوحيد الذي أرسله الآب في ظهورات العهد القديم وفي تجسد العهد الجديد حينما كلّمنا الله في ابنه وليس من خلال الأنبياء والقضاة كما في العهد القديم. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
البطلة هذه زوجتي |
ماريان (قصة الام البطلة) |
الدجاجة البطلة |
شجرة بُطْمة | البطمة |
قصة الدجاجة البطلة الحنونة |