رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تفسير سفر المزامير - مزمور 6 أول مزامير التوبة أول مزمور من مزامير التوبة السبعة (6، 32، 38، 51، 102، 130، 143) التي تناسب التعبير عن حال التائب، وقد دُعيت هذه المجموعة هكذا ربما بواسطة القديس أغسطينوس. يرى البعض أن هذه المزامير السبعة تقابل خطايا داود السبع وهي[177]: 1. الكبرياء أو الافتخار حين أمر بتعداد رعيته. 2. الزنا مع امرأة أوريا الحثي. 3. الغش حيث دعا أوريا من الجيش ليخفي خطيته. 4. التستر على خطيته بطلبه من أوريا أن يبيت مع زوجته. 5. قتل أوريا. 6. تهاونه مع ابنه أمنون الذي ارتكب الشر مع أخته. 7. قساوة قلبه إذ لم يعترف بخطيته حتى جاءه ناثان النبي بعد حوالي عامين. لهجة هذا المزمور تناسب الإنسان التائب، فهي تعبر عن شدة الحزن على الخطية، البكاء بدموع غزيرة (5)، كراهية الخطية (8)، الرجاء في مراحم الله (2)... تكشف الثلاثة مزامير السابقة عن آلام الأبرار بسبب أعدائهم الأشرار، بينما تكابد نفوسهم في هذا المزمور وتعاني بسبب الخطية. كان داود يعاني من مرض خطير حين كتب هذا المزمور. لقد أدرك تأثير الخطية على حياته الجسدية والنفسية والروحية. يدعو هذا المزمور اليائسين – بسبب شدة وطأة المرض – أن يضعوا يأسهم ومعاناتهم وشكواهم وضيقاتهم بأمانة أمام الرب. بمعنى آخر، عوضًا عن الانخراط في المعناة والحزن، يقدمون التوبة وينشغلون بمخلصهم كمصدر للفرح الحقيقي والتعزية. يطالب إمام المغنين أن يصحب الترنم بالمزمور آلة ذات ثمانية أوتار Sheminith، لذا جاء عنوانه هكذا: "إلى النهاية، عن التسابيح وفي الثامن، مزمور لداود". أُستخدم هذا المزمور في الليتورجيات اليهودية والمسيحية، وكان يُرنّم كل يوم في المجامع اليهودية، وفي الكنيسة اللاتينية. يُرنم أيضًا في كل صباح (صلاة الأجبية) حسب الطقس القبطي. |
|