|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرَّبُّ نَصِيبُ قِسْمَتِي وَكَأْسِي. أَنْتَ قَابِضُ قُرْعَتِي. من ناحية أخرى يعلن داود إيمانه بالله ونظره إلى السماء، حيث ميراثه الأبدي والله أيضًا هو كأسه، أي كل ما يسمح به الله له من آلام، أو بركات. وإن كان قد خسر شيئًا من الماديات بمطاردة شاول، أو غيره له، فالله سيعوضه عنها، ويردها له؛ لأنه قابض قرعته، أي ميراثه ليس فقط في هذا العالم، بل ببركات عظيمة في السماء. إن أخذنا هذه الآية كنبوة عن المسيح، نجد أن المسيح يقول للآب أن ميراثه فيه، فهو يعلن كإنسان أن رجاءه ليس في الأرض، بل في السماء. ويقبل كأس الآلام التي يسمح بها له الآب، أي الموت على الصليب، ويفرح بإتمام خلاص البشرية. والآب سيرد له ميراثه، إذ هو "قابض قرعتى"، أي يحفظ لى ميراثى ويعنى خلاص نفوس البشر فيؤمنون بالمسيح، ويفرح بخلاصهم. أي أن ميراث المسيح هو كنيسته التي اقتناها بدمه. نرى داود لا يفرح بكونه ملكًا على الأرض، بل يفرح بأن الله نصيبه وقرعته. |
|