رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في وسط الضيق يأتي الفرج الشيطان يجول حولنا ويصول ، يلتف ويدور ، لا يمل ، لا يتعب ، لا ييأس ، في كل وقت ٍ يتواجد ويحاول ان يشوه جمال حياتنا ، يحزنه فرحنا ويضايقه نصرنا . في لحظة انتصارنا وتحقيقنا فوزا ً وسط هتاف النصر نسمع صرير اسنانه . في وقت خدمتنا وجهادنا وسط حصاد الرب نراه وقد كشّر عن انيابه . إن حولّنا وجوهنا عن فرحة النُصرة اليه فقدنا لذة الرضا . إن ابتعدت انظارنا عن العمل الذي نقوم به تعثرت اقدامنا . حين يضايقنا بهجومه ويقلقنا بتجاربه نلجأ الى الله يخلّصنا . حين يوجه ضرباته الينا نواجهه ونقاومه فيهرب منا . حذرنا المسيح منه وأكد لنا ان في العالم سيكون لنا ضيق لكنه في نفس الوقت طمأن قلوبنا وأكد لنا انه قد غلب العالم ، وبغلبته نغلب وبنصرته ننتصر وبقدرته نسحقه ونحطمه . ولا تخلو حياة المؤمن من اوقات ٍ يواجه فيها حروب ابليس ، لكن الله يسلحنا لنقاومه وندحره ونغلبه ونطرده بعيدا ً . وكلما زادت هجمات العدو كلما زادت تقوية الرب لنا وتعضيده ايانا . ويضاعف الله قدرتنا فكلما احتك الحديد تولّد تيار الطاقة ، ويجعل الله هجومه لنا بركة وحربه لنا بطولة وعزة ونصرة . البطولة ليست بالعزة والرفاهية والراحة بل بالجهاد والحرب والكفاح . في وسط المحن يُشق طريق الفوز ، في وسط الضيق يأتي الفرج . كلما ضاق الطريق وصعُب وامتلأ بالعقبات كلما رَحُبت نهايته واتسعت . الضيق شعار العظمة والجهاد والعذاب يقودان الى المجد . في طريق الشهد إبر النحل وفي سبيل الورد الاشواك الحادة . من اعماق السجن ووسط القيود تتصاعد التسابيح والترانيم . من ظلمة الاضطهاد وتحت لسعات السياط تعلو الاغاني والاناشيد . حول العرش ، وسط الهتاف والتمجيد يقف الذين اجتازوا الضيقة العظيمة . كل ابطال التاريخ ورسل الايمان عبروا الطريق على أسنّة الرماح واعتلوا سلم المجد على اشواك ٍ تُدمي وجمر نار ٍ يُحرق ويؤلم . الطريق الى العظمة ِ يمر بنفق ٍ ٍ مظلم من العذاب . وينفرج ويتسع ويمتد ويصفو ويُنير في نهاية السرداب . الوتر المشدود يُعطي اعذب الالحان ، وصرخة الألم تُصبح لحن الفرح . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الفرح فى الضيق حقيقى |
صلي ف الضيق قبل الفرج .. هتلقاه |
لابد أن يأتي الفرح |
الفرح فى الضيق |
كما يأتي نورها في لحظات الضيق .. |