هناك هُوَّةٌ عَميقة (لوقا 16 26) أزلية بين الغَنِيٌّ ولعازر " لِكَيلا يَستَطيعَ الَّذينَ يُريدونَ الاجتِيازَ مِن هُنا إِلَيكُم أَن يَفعَلوا ولِكَيلا يُعبَرَ مِن هُناك إِلَينا" (لوقا 16: 26).
إن مصير الإنسان يكون في الأبدية ما اختار أن يكون في الزمن. ساعة الموت يكون ما كُتب قد كُتب. دون أمل للعودة إلى الوراء لان هناك هوة عظيمة. لا يستطيع أحد أن يجتازها. ويكشف يسوع هنا أن التوبة أصبحت مستحيلة. فمن يختار العزلة واحتقار الغير يحكم على نفسه بالعزلة الأبدية، حيث أنَّ مصيرنا في الآخرة يتوافق وخيارنا في الحاضر. فمن كان منفتحا على الله وعلى الناس، يتمتع بالله والإنسان بعد الممات؛ اختيارنا هنا يُحدِّد اختيارنا هناك كما نستشفه من نشيد تعظم" َشَبعَ الجِياعَ مِنَ الخَيرات والأَغَنِيٌّاءُ صرَفَهم فارِغين" (لوقا :1 53).