منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 07 - 2014, 03:37 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

عرض الطوباوية لبعض فخاخ عدو الخير

" الشياطين كل أعمالهم شريرة بسبب أنهم يندفعون بقوتهم الشخصية. والتي قررت حياة الجهاد هذه لا تتصالح معهم وتتحرر من العبودية، لأن الأعمال الشريرة دائمًا ما تجرها إلى أعمال سيئة، وتصير هذه الأعمال السيئة شاهدة عليهم عندما يبيعون أنفسهم عبيدًا للشر.
وهذا الشيطان يعمل على خداع النفوس المتهاونة بأن يهيئ لهم المجد الباطل ويحنى به هامتهم إلى أسفل، فلا تتيحوا له الفرصة في أنفسكم وكونوا متيقظين بالمعرفة الحقيقية. وكما أن السفينة التي تبحر تستعمل المجداف دائمًا حينما تتعرض لنوء عاصف، هكذا الخطر يتهدد دائمًا النفوس التي تتخلى عن الاسترشاد بالرب، فتهاجمها الأمواج بقوة لأنها لم تأخذ المخلص ملجأ لها.
وهكذا يخدع المضلل النفوس الباذلة، فمرات كثيرة ينسج العدو حباله حول النفوس المجتهدة، متمنيًا أن يعيق مسيرتهم الصالحة في الحياة. فمثلًا يعمل جيدًا ليجعل النجوم والكواكب مصدر إثارة وزحزحة حتى تفقد النفس البصيرة وتتوه عن الهدف. ويقترب العدو للنفوس بأفكار معادية من حكمة عالمية أرضية ويجعلهم يرتدون عن حياة الوحدة. الحكيم والواعي يكتشف شرور إبليس والفخاخ التي يضعها في الغرائز الطبيعية البشرية. واستمرار عدم المعرفة عند البعض يجرهم إلى المجد الباطل، ويدس في الآخرين محبة القنية. تمامًا مثل الطبيب الذي يقترب من الناس ليؤذيهم ويسبب لهم الموت، فأحيانًا يقترب من النفس ليقتلها بسهام الشهوة، ويعمل على جرح القلب بأشياء أخرى مثل أن يجعلها تغضب من العمل بنشاط وحيوية، أو يجعل الرئيسة بطيئة الفهم للبعض بسبب الجهل الذي يحيط بهم، أو بسبب التطفل والفضول على المنحرفين منهم.
عرض الطوباوية سنكليتيكي لبعض فخاخ عدو الخير

عرض الطوباوية سنكليتيكي لبعض فخاخ عدو الخير
86- وبالتالي المناقشات عند البعض لا توٌجه بأسلوب صحيح. وبخصوص الله، فالذين يتمسكون بثروتهم بإرادتهم، تنكسر سفينتهم، لأن الذين يتبعون العمل الصالح في الحياة لا يحتاجون إلى ما يدعمهم، ولا يندفعوا نحو المظهر، ولا يلفهم الخوف، كما ذكرنا أيضاً هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. لأنهم أولًا لا يتمسكون بالرتب، وثانيًا لأنهم لا يحتفظون بشيء. والذين يكونون في بداية الطريق، فإنهم أولًا يتم اختبار تصرفاتهم، ثم ثانيًا يحملون إسم متعلمين، ومن جملة ما يتعلمونه يأخذون قوة. أولًا، يختبرون سلوكهم، إذ يختبر احتياجها الشخصي للخبرة في الطريق المألوف، وبالأحرى تتعهد بقبول الألم والمعاناة، ومع الوقت تتقدم إلى أن تستحق رؤية المجد الذي لا يوصف. أيضًا لا تتفاخر بأي إدراك للأمور السماوية من تعاليم خارجية بقصد، فتضلل عقلها بمثل هذه الأشياء بسبب حركات الشيطان. لأنه قال: "من أفواه الأطفال والرضع أسست حمدًا" (مز 8: 3)، والرب أيضًا قال في الإنجيل: "دعوا الأولاد يأتون إلىٌ ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات" (لو 18: 16)، وفى موضع آخر قال: "الحق الحق أقول لكم إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السموات" (مت 18: 3)، هؤلاء الأولاد يؤدبون من أجل العالم، ويتسابق قليل المعرفة من أجل الله، فينزع القديم ليزرع الجديد، ويدمر الأساس الباطل المؤذى لكي يتبع خطوات الرب بعزم. وهكذا يكون بناؤك ثابت كالصخرة مثل الرسول.
عرض الطوباوية سنكليتيكي لبعض فخاخ عدو الخير
87- ويجب ألا نكون محبين للجدال ونكثر من الكلام ونتفنن فيه من أجل المجادلة. لأنه بسبب الكلام الغير لائق الذي يشوه السمعة يضعف الشيطان قوتنا. وكثيرًا ما يتصيد لنفوسنا الفخاخ البغيضة بأن يضع أمامنا عثرات ويغرينا لارتكاب أخطاء صغيرة أو قليلة ثم يكون مستعدًا للإيقاع بنا في الفخاخ الكبيرة. فكم هو خطير وثقيل الفخ الذي يسبب الموت على من هو أمينًا في مسيرة حياته. الواحدة منا يجب أن تهرب من هذه الأفكار.
وأيضًا قد يقنعك عدو الخير للقيام بأعمال معينة، ويعرفك بأشياء سوف تحدث مسبقًا، لكنه يتصرف بمكر لأنه غير متأكد من أنه سيصل إلى غايته. لذلك من الضروري ألا نتبع أفكاره ولا نطيعها، لأن معرفة الشياطين المسبقة عديمة الجدوى. أفكارهم هذه نتيجة لقدرتهم على التخمين فهم يبنون قدرتهم على فهم تصورات ليس لها قيمة. وإذا أظهرت قدرتهم على التخمين كذب أقوالهم، فهذا دليل على أن مهارتهم الكثيرة باطلة.
عرض الطوباوية سنكليتيكي لبعض فخاخ عدو الخير
88- وإذا قال العدو كلام منصف بخصوص البعض، فهو بذلك يوبخه، وفى وقت آخر يدخل النفس في صراع مع أفكار الآخرين. ولأن كلامه غير ضروري وغير ثابت فهو يؤدى إلى التخريب والإتلاف. فلا يجب أن نساعد إبليس على شره من البداية، بإثارته للنفس كي تعمل بلا إرشاد. ولنأخذ مثال من طبيعة عبير الزهرة المثمرة حتى تقودنا للفهم، لأن الضرر يصيب الجسد والنفس معًا، فعدو الخير يثير فينا كلنا الإهمال واللامبالاة لكي تفسد النفس.
وأيضًا يأتي إلينا بخيالاته المشبوهة والمبهمة، فلا نصدقها ولا نجرى وراءها، لأن هذا يفضح شرهم. ومرات أخرى يقترب منا وفى طرفة عين يهرب. لذلك أرى أن الخضوع لله والسلوك بالفضيلة والاستمرار فيها تجعل أي أحد يصل إلى الميناء ويحرس أفكاره الداخلية منه، ويساعده على الهرب من مثل هذه الأفكار، وكم هو عظيم أن يتمسك بهذا الآن، وأن يعمل مسبقًا على أن يتقدم كل يوم في حياة الفقر، ويهتم بأن يكون أكثر إيمانًا بالله الذي يسكن فينا وبأنه قادر على أن يهزم العدو.
عرض الطوباوية سنكليتيكي لبعض فخاخ عدو الخير
89- من الضروري لنا أن نقبل المرشدين الذين يحفظونا بإرشاداتهم من هؤلاء الشياطين. لأن الذين يستثمرون أوقاتهم في العمل، ويحملون النير في كل يوم، فإنهم يجنون فائدة أعظم بابتهاج ويبتعدون عن الضرر. وبالأكثر فإنهم بسهرهم ويقظتهم الكثيرة يقتربون من الكنز الحقيقي، لأنهم يرغبون في الصلاح الأعظم. وأيضًا إذا أراد العدو أن يسرق منهم أي شيء صغير فإنه يجد صعوبة، لأنهم بالحقيقة لن يتخلوا عن هدفهم، إذ أنهم يطرحون عنهم العثرات ويرفضون الخطأ. والسيد يحتفظ بالتسعين خروف ويطلب الذي ضل، فلا يخاف الضال من أي شيء، ولا يهرب من السيد، فإن السيد هو الذي يدفع بعيدًا الشيطان الشره للدماء وكل أعماله المضللة إلى قطيع الخنازير حتى يهلك. فلا نتخلى عن النظام بسبب أي شيء، لأن السيد الصالح موجود، لأنه قال في المزمور: "من قبل الرب تتثبت خطوات الإنسان وفى طريقه يسر. إذا سقط لا ينطرح لأن الرب مسند يده" (مز 37: 23، 24)".
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
البابا الرسولي يشهد لعظمة جهادها الطوباوية سنكليتيكي
البابا أثناسيوس يحكى عن حسد الشيطان لها الطوباوية سنكليتيكي
عرض آخر الطوباوية سنكليتيكي عن بعض الإرشادات للحياة في القلاية لبعض فخاخ العدو
كلمات الطوباوية سنكليتيكي عن بعض الإرشادات للحياة في القلاية
أقوال الطوباوية سنكليتيكي عن ضرورة عمل الرحمة بسخاء


الساعة الآن 12:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024