أبينا الجليل في القديسين أكاكيوس الإنطاكي المعترف (القرن3م)
31 آذار شرقي (13 نيسان غربي)
هذا يُظن أنه كان أسقفاً على إنطاكية بيسيدية أو ربما تراجانوبولس وهو غير القدّيس أكاكيوس، أسقف ميليتن، الذي عاش في القرن الخامس الميلادي ويُعيّد له في 17 نيسان. في زمن الإمبراطور الروماني داكيوس قيصر (251م) أوقف الوالي مرقيانوس القدّيس أمامه للقضاء. سأله عن إيمان المسيحيين فأجاب ليس أحد في كل الإمبراطورية يوقّر الإمبراطور نظير المسيحيين. لكنه ليس لقيصر الحق أن يطلب منهم الذبائح له وكأنه إله. ثم فصّل القدّيس لدى الحاكم أن إله المسيحيين هو العليّ الجالس على الشاروبيم والسارافيم وأن واجبهم أن يعبدوه ويعطوه المجد حتى ولو على حساب حياتهم. كذلك شرح القديس للوالي بالتفصيل ما يختصّ بسرّ تجسّد يسوع المسيح. أما القاضي فإذا لم يكن قلبه مهيئاً لسماع كلمات النعمة فإنه اعتبر ما سمعه مجرد ثرثرة ودعا القدّيس إلى البوح بأسماء المسيحيين في ذلك الموضع إذا أراد أن يوفّر على نفسه التعذيب. أجاب أكاكيوس: هؤلاء أسماؤهم مدوّنة في سفر الحياة في السماء. أما إذا رغبت في معرفة اسمي فأنا أكاكيوس ويدعونني أغاثنجلوس ورفيقاي همل بيسون ومينانذرس. والآن افعل ما تشاء. ألقي قدّيسنا في السجن بانتظار قرار قيصر الذي أُرسل إليه تقرير بشأنه. وعلى غير ما كان متوقعاً أمر داكيوس بإطلاق سراح أكاكيوس وتركه يتعاطى الإيمان بحرّية فيما نقل مرقيانوس الوالي إلى بمفيلية حاكماً.
طروبارية القديس أكاكيوس الإنطاكي المعترف باللحن الرابع
لَقَدْ أَظْهَرَتْكَ أَفْعالُ الحَقِّ لِرَعِيَّتِك قانوناً لِلإيمان، وصُورَةً لِلوَداعة ومُعَلِّماً لِلإِمْساك، أَيُّها الأَبُ رَئِيْسُ الكَهَنَةِ أكاكيوس، فَلِذَلِكَ أَحْرَزْتَ بِالتَّواضُعِ الرِّفْعَة وبِالـمَسْكَنَةِ الغِنى، فَتَشَفَّعْ إِلى الـمَسيحِ الإلَه أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنا.