رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
محاولة إرضاء الآخرين قد نبحث، ونحن نخدم الرب، عما يرضي ويُسرّ الآخرين، وهذا فخ خطير. علينا في كل حين أن نبحث عما يُرضي الرب. وكل خادم أمين لابد أن يُدرك أن محاولة إرضاء الآخرين هو أمر يُفسد الحق ويشوهه، كما أنه يضرّ بالسامعين ذاتهم. في غلاطية1: 10 يقول الرسول بولس «أَفَأَسْتَعْطِفُ الآنَ النَّاسَ أَمِ اللهَ؟ أَمْ أَطْلُبُ أَنْ أُرْضِيَ النَّاسَ؟ فَلَوْ كُنْتُ بَعْدُ أُرْضِي النَّاسَ لَمْ أَكُنْ عَبْدًا لِلْمَسِيحِ». وفي الفصل التالي نجد مثالاً عمليًا في بطرس، لشخص يحاول أن يُرضي الناس، وبالتالي قام دون أن يدري بتشويه الحق، ولذلك كان لا بد من توجيه التوبيخ واللوم له (غل2: 11, 12). وهذا الأمر أيضا يضر السامعين؛ فقد يكون هؤلاء السامعون في احتياج لرسالة توبيخ، فيتحدث من يخدمهم بكلام ناعم، والنتيجة هي استمرار شعب الرب في خطيتهم دون علاج. ونحن، لأننا في الأيام الأخيرة، نجد تحقيقًا لكلام الكتاب «لأَنَّهُ سَيَكُونُ وَقْتٌ لاَ يَحْتَمِلُونَ فِيهِ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ، بَلْ حَسَبَ شَهَوَاتِهِمُ الْخَاصَّةِ يَجْمَعُونَ لَهُمْ مُعَلِّمِينَ مُسْتَحِكَّةً مَسَامِعُهُمْ، فَيَصْرِفُونَ مَسَامِعَهُمْ عَنِ الْحَقِّ، وَيَنْحَرِفُونَ إِلَى الْخُرَافَاتِ» (2تي4: 3, 4). وبالمقابل مع هذه الدوافع الشيطانية للخدمة، هناك دافع سامٍ للخدمة الحقيقية، وهو المحبة للمسيح، ولا يوجد ما هو أسمى من ذلك. أما إذا فُقد هذا الهدف، فستمتلئ نفوسنا بأي دافع من الدوافع السابقة، وقد نجدّ في إثرها، فليحفظنا الرب! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لمَ يريدنا الربّ أن نخدم الآخرين؟ |
نحن عُرضة أن نحاول نسيان أخطائنا بأن نبحث عن أخطاء الآخرين |
هو يخدم فينا ونحن نخدم به |
المتقى الرب يعرف جيدا" كيف يرضي الرب |
يرضي الرب |