أن الإنسان ضعيف، بل لا شيء أمام عظمة الله، ومعرض للخطأ كثيرًا، ويشبهه بالتراب، وكذلك بالعشب الذي ينمو ويزهر، ثم تأتى عليه الريح القوية، فتنزعه، وتنثره في كل مكان. ويقصد بالريح التجارب والموت. وحيث أن الإنسان ضعيف إلى هذه الدرجة، فهو محتاج لرحمة الله العظيمة لتسنده، وتسامحه وتقبله.
إذا كان الإنسان ضعيفًا إلى هذه الدرجة، فينبغى عليه أن يتضع أمام الله، ويتكل عليه، بل يمسك به بإيمان في كل خطواته؛ إذ هو محتاج دائمًا لمساندة الله. ومن ناحية أخرى يشفق على من حوله من البشر، عندما يخطئون، ولا يدينهم، فيستحق مراحم الله.