رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كوادر الإخوان موجودة بجهات سيادية بالدولة
نقلا عن المصرى ا ليوم كشف الدكتور ياسر عبدالعظيم، عميد كلية التربية الرياضية بنين بجامعة الزقازيق، عن أن هناك جهات حكومية تدخلت لمنع التجديد له فى منصب عميد الكلية، رغم أنه كان المرشح الوحيد فى الانتخابات الأخيرة التى تمت فى الكلية، وأنه تمت إعادة فتح باب الترشح مرة أخرى على منصب العميد، بناء على طلب مسؤول فى هيئة الرقابة الإدارية. وقال «عبدالعظيم»، فى حواره لـ«المصرى اليوم»: «إننى لا أشك فى وجود كوادر إخوانية فى جهات سيادية بالدولة»، مشيرا إلى أنه التقى المسؤول الذى تدخل لإقصائه من منصبه، ودافع عن الإخوان بشكل مستفز، كما أنه حقّر وهمّش من دوره خلال حكم الإخوان، ومشاركته فى تأسيس حملة تمرد داخل جامعة الزقازيق، مؤكدا أنه تقدم بشكاوى لرئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء، وعدد من الجهات لكن دون جدوى، وفيما يلى نص الحوار: ■ لماذا لم يتم اعتماد أوراق ترشحك فى المجلس الأعلى للجامعات؟ - بعد تغيير نظام اختيار العمداء فى الكليات، تقدمت للجنة الاختيار برؤيتى وبرنامجى لتطوير الكلية، سواء فى المجالات التعليمية أو البحثية وقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وحصلت على الترتيب الأول بين من تقدموا بنسبة 98%، لأننى كنت مرشحا أمام مرشحين من المحسوبين على الإخوان، أولهم من سقط فى الانتخابات الماضية، والثانى له شقيق إخوانى هارب، وتوفى بعد رفع الملفات لوزير التعليم العالى، وأصبحت مرشحاً وحيداً، ومع بداية العام الدراسى الجديد 2014- 2015، بدأت القرارات الجمهورية تصدر بتعيين عمداء فى الكليات الأخرى بالجامعة، ومن بينهم «متلونون» أيدوا الإخوان وقت حكمهم وعارضوهم بعد إسقاطهم، ولم يصدر قرار يخص منصب العميد، وفوجئت بأن رئيس الجامعة يبلغنى بفتح باب التقدم لمنصب العميد مرة أخرى، لأن جهة سيادية كبيرة ترفض وجودى فى المنصب لفترة ثانية، ما دفعنى لتقديم اعتذار لرئيس الجامعة عن عدم رغبتى فى الاستمرار. ■ ما هو الجهاز السيادى الذى رفض تعيينك؟ - جهاز الرقابة الإدارية، لأنه طلب الجلوس معى قبل إعلان اسم عميد الكلية، وحينما ذهبت للقاء مسؤول بالجهاز لم يسألونى إذا كنت فاسداً أم صالحاً، أو هل تربحت من المال العام، أو ما يتعلق بطبيعة عملى فى الكلية كعميد لها، وفوجئت بأن اللقاء كله كان بمثابة تحقير وتسفيه وتهميش للدور الذى قمت به وقت حكم الإخوان، والمشاركة مع حملة تمرد فى جمع توكيلات للإطاحة بمرسى، واستمر اللقاء ساعة ونصف الساعة، قام فيها بالتقليل مما قمت به للحفاظ على الكلية من الدمار والحرق، فى انحياز واضح لفكر جماعة الإخوان، التى لا أشك فى وجود كوادر لها فى جهات سيادية، وكان هذا المسؤول يدافع عن الإخوان بشكل مستفز خلال اللقاء، ما دفعنى أمام هذا الهجوم والتجريح فى شخصى والتحقير إلى الانصراف معتذراً عن استكمال اللقاء، فاستشاط غضباً، ورفضت العودة لاستكمال اللقاء، وقلت له إنه يدافع عن الجماعة الإرهابية، وهددنى بأن طريقتى فى معاملته ستكون سبباً فى إقصائى من منصب العميد. ■ هل تعتقد أن هذا المسؤول وراء عدم قبول ملف ترشحك؟ - بالطبع، فبعد اللقاء الذى جمعنى به فى الرقابة الإدارية حضر ومعه رئيس مكتب هيئة الرقابة الإدارية بالزقازيق، والتقيا رئيس الجامعة فى لقاء مغلق لم أعرف محتواه كاملاً، لكن سألت رئيس الجامعة عن سبب زيارتهما له فى مكتبه، فقال لى إنهما جاءا بخصوصى، ويطلبان عدم رفع الملف الخاص بى لوزير التعليم العالى، لأننى تجاوزت فى حق العقيد الذى التقيته، وانصرفت من مقابلته، وإنهما يرفضان استمرارى فى المنصب، وفى النهاية تم رفع الملف للوزير، لكنى فوجئت بأن الموضوع تأخر 6 أشهر كاملة، ولم يتم رفع ملفى لرئيس الجمهورية لاعتماده، رغم أننى المرشح الوحيد فى الكلية، وتم فتح باب التقدم لمنصب العميد مرة أخرى. ■ هل اتخذت أى إجراء قانونى تجاه ما حدث؟ - لا أريد الدخول فى نزاع قضائى مع الجامعة والكلية التى أعتز بها، ولم يصدر قرار رسمى باستبعادى، لكن ما حدث مخالف للقانون، وأرسلت شكاوى لرئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية العامة فى القاهرة، والأمن الوطنى، وجهة سيادية أخرى، ولم يجبنى أى منهم حتى الآن، وللعلم لم أعد راغباً فى منصب العميد، وما فعلته ليس من أجل الحصول على المنصب، لكن لم أتخيل أن هناك جهة رسمية تدافع عن جماعة الإخوان ويكون أحد قياداتها فى منصب مهم فى الدولة. ■ ماذا كان محتوى الشكوى التى أرسلتها لرئيس الجمهورية؟ - طالبته بأن يكلف لجنة من شؤون الرئاسة والمجلس الأعلى للجامعات ببحث شكواى وتظلمى، سواء من وزير التعليم العالى أو من المسؤول فى هيئة الرقابة الإدارية بعد إبعادى عن الكلية، خاصة أننى تعرضت بسبب مواقفى فى الدولة ومعارضة الإخوان لتهديدات بالقتل، وقاموا بحرق سيارتى بسبب دعمى لحركة تمرد وتأسيس فرع لها فى الكلية أثناء تولى مرسى الرئاسة. ■ لماذا لا يكون سبب منعك من الترشح أمراً آخر؟ - حين انتُخبت بعد ثورة يناير عميداً للكلية كنت أول عميد كلية منتخب، وفزت بنسبة ٨٠٪ أمام المرشح الإخوانى، وتعرضت لمحاولات إقصاء عديدة من مجلس الجامعة الإخوانى فى هذا التوقيت، لدرجة أن بعض طلاب الإخوان قاموا بتسجيل محاضراتى بالفيديو دون أن أشعر، وكنت أهاجم فيها الإخوان ومرسى، وعرضوها على قناة الجزيرة القطرية، وقناة مصر 25 التابعة للجماعة، وقاموا بالتشهير بى، وحاول مجلس الجامعة إقصائى من منصب العميد، حتى إن رئيس الجامعة الإخوانى، وقتها، أحالنى للتحقيق بتهمة إهانة جماعة الإخوان، فمواقفى كلها معروفة وثابتة، لم أتلون مثل بعض عمداء الكليات الذين كانوا يُسبّحون بحمد الإخوان وانقلبوا عليهم بعد 30 يونيو. ■ قد يتهمك البعض بأن مشاركتك فى تأسيس فرع لحركة تمرد داخل الجامعة أمر خارج صميم عملك كعميد كلية؟ - جامعة الزقازيق معروف أنها ملتهبة وساخنة، وبها قطاع كبير جداً من المنتمين لتنظيم الإخوان، وفى بداية 2013 بدأت إرهاصات السخط الشعبى على حكم الإخوان وعلى أدائهم فى مصر كلها، وفى جامعة الزقازيق كانت كلية التربية الرياضية للبنين هى الكلية الوحيدة من بين الكليات المصرية التى أُنشئت لجنة لحركة تمرد بها برئاستى شخصياً، لتكوين رأى عام طلابى ضد الجماعة، لأن طريقتهم الفاشية كادت تُفسد مصر، وهذا دور كل مواطن مصرى كان يرى بلده يتعرض للانهيار على يد الجماعة، وبناءً على موقفى تعرضت لهجوم كبير من طلاب الإخوان، سواء فى الجامعة أو مواقع التواصل الاجتماعى، والهجوم نفسه تعرضت له حين شاركت فى تفويض الرئيس عبدالفتاح السيسى لمواجهة الإرهاب المحتمل من قبل جماعة الإخوان ومؤيديها. ■ هل تعرضت لأى تهديد، سواء من جهات رسمية أو غيرها؟ - بالعكس، زارنى عدد من المسؤولين الرسميين وكانوا مؤيدين لما قمت به، ومتفهمين لموقفى، وأبدوا تأييداً لما قمت به، لكن التهديدات وصلتنى من جماعة الإخوان، وقاموا بحرق سيارتى أسفل المنزل الذى أسكن به، وكتبوا عبارات تهديد بالقتل بحقى على جدران المنزل، وبعدها أحرقوا محل ملابس تملكه زوجتى، وهددونى مرة أخرى بسبب ما أقوم به تجاه الجماعة، وفى هذا التوقيت أرسلت لجنة تقصى الحقائق الخاصة بمجلس الوزراء وفداً لتوثيق ما حدث لى، وتم تهديد أبنائى، بمن فيهم ابنى الطالب فى كلية الشرطة، وتعرض ابنى الطالب فى الثانوية لمحاولة اختطاف، فأرسلته إلى جدته فى إحدى المحافظات الأخرى للعيش فيها واستكمال دراسته هناك. ■ إذا كنت تقول إنك لم تعد ترغب فى منصب العميد، فلماذا تقدمت بشكوى لرئيس الجمهورية؟ - أرسلت شكواى لأننى شعرت بالظلم والقهر والإحراج الشديد وسط الطلبة، كما أن استبعادى كان مهيناً، وقلت لرئيس الجمهورية إنه أخلص الرجال فى هذا البلد، وهو المسؤول عن الحجر والشجر والناس، وأنا أحد هؤلاء الناس الذين تعرضوا لظلم، ومسؤوليتى فى عنق الرئيس لأخذ حقى ممن تعمد إهانتى، فأنا لا أفكر فى العودة لمنصب العميد مرة أخرى، لكن فى الوقت نفسه أريد أن أكشف الطريقة التى يتم بها اختيار المناصب والقيادات الجامعية. |
|