رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الجيش يبدأ عملية «الثأر» ويطارد قاتلى وخاطفى الجنود بـ«الأباتشى» هجوم بـ«الصاعقة والمظلات» شنت قوات الجيش، ليلة أمس، عملية واسعة لملاحقة المسلحين المتورطين فى قتل وخطف الجنود المصريين فى مدينتى رفح والشيخ زويد، وأطلقت 3 طائرات أباتشى 10 قذائف على 3 بؤر إرهابية، وقال مصدر عسكرى إن القصف جاء ضمن عملية «الثأر» التى بدأتها قوات الجيش السبت الماضى، يأتى ذلك فيما أصيب ضابط ومدنيان فى 3 هجمات شنها إرهابيون على مواقع أمنية بالعريش. وحول اشتباكات الشيخ زويد، قالت مصادر سيادية مسئولة إن القوات المسلحة تمكنت من ضرب 3 بؤر لعناصر إجرامية وإرهابية تضم ما يقرب من 37 إرهابياً وتكفيرياً 12 منهم من المتورطين فى قتل جنود رفح الـ16 فى شهر رمضان قبل الماضى وخطف الجنود السبعة قبل شهور قليلة. مدرعات الجيش تنجح فى تطهير سيناء من عدد كبير من البؤر الإرهابية وأوضحت المصادر أن القوات الجوية دفعت بطائرات «الأباتشى والجازيل» لمراقبة أماكن البؤر وتحركات العناصر الموجودة بها وضرب صواريخ على عدد منها علاوة على الاستعانة بقوات من الصاعقة والمظلات للقيام بالتعامل المباشر واصطياد الإرهابيين الموجودين فى هذه البؤر. وأوضح شهود عيان أن 3 طائرات عسكرية مصرية أطلقت 10 صواريخ على الأقل ليلة أمس على عدة مناطق وقرى بمدينتى الشيخ زويد ورفح بشمال سيناء، وقصفت أهدافاً لعناصر إرهابية بمنطقتى التومة والجميعى، بالشيخ زويد. وقال الشهود إن الطائرات توقفت عن القصف الذى استمر لمدة ساعتين متواصلتين، لإفساح المجال للقوات البرية المكونة من رجال الصاعقة وقوات العمليات الخاصة، لملاحقة العناصر الإرهابية. وأوضح أهالى الشيخ زويد أن القصف استهدف أماكن تجمع العناصر الإرهابية، فى قرى الشلاق، وأبوفرج، والظهير، والجميعى، وأبوالعراج، والجورة، والوحشى، مشيرين إلى أن المدينة تحولت لكتلة من النار، نتيجة لشدة القصف الذى تسبب فى تهشيم بعض نوافذ المنازل. وحذرت الأجهزة الأمنية أهالى تلك القرى من الخروج من منازلهم، تحت أى ظرف، خوفاً على حياتهم، بسبب استهداف قوات الجيش لعناصر إرهابية متحركة فى الظلام، خاصةً بعد انقطاع التيار الكهربائى بتلك المناطق.
وقالت مصادر سيادية إن العملية جاءت بعد تأكيد تحريات المخابرات والأمن الوطنى وجود عناصر متورطة فى جرائم قتل وخطف الجنود فى هذه البؤر، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية رصدت اتصالات بين هذه العناصر منذ أكثر من 20 يوماً، حيث كانوا يخططون لضرب منشآت حيوية فى سيناء والقاهرة واغتيال شخصيات عسكرية وأمنية وسياسية وإعلامية. وأوضح مصدر أمنى رفيع بشمال سيناء أن الأجهزة الاستخباراتية رصدت وجود كمال علام، القيادى بجماعة «أنصار بيت المقدس» وبعض أنصاره بمنطقة التومة بالشيخ زويد وعزمهم القيام بأعمال إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة، ورصد عناصر تابعة لكتائب القسام موجودة فى مدينتى رفح والشيخ زويد، رجحت الأجهزة، أن يكون بينهم عنصران على أقل تقدير، ممن شاركوا فى مذبحة رفح ضد الجنود المصريين فى رمضان قبل الماضى. وحول حصيلة القتلى فى عمليات القصف، قال مصدر سيادى إن القوات المسلحة تمكنت من إلقاء القبض على 4 من هذه العناصر وقتلت 6 آخرين، وأضاف مصدر أمنى بسيناء أنه تم تدمير سيارة ربع نقل كانت تقل 3 صواريخ، فى طريقها للعريش. فى المقابل، قال مصدر بالجماعات الجهادية إن 5 جهاديين سقطوا بين قتيل وجريح فى القصف، مشيراً إلى أن أعضاء الجماعات الدينية يستعدون لتشييع ضحايا القصف، مرجحاً أن يتم دفنهم فى منطقة الزوارعة جنوب الشيخ زويد. وأوضح المصدر أن القصف أدى لمقتل جهادى من عائلة القرم وآخر من عائلة المنايعة، وإصابة 3 أحدهم حالته خطرة، فيما قال شاهد عيان إن الجهاديين استدعوا طبيباً جراحاً من الشيخ زويد، لإجراء عملية جراحية لأحد المصابين. وقال مصدر سيادى إن التحقيقات الأولية التى تمت مع العناصر المقبوض عليها كشفت تورط عناصر من حركة حماس فى عملية قتل جنود رفح، وإن هناك قيادات إخوانية كانت على علم بالتخطيط للحادث دون أى محاولة منها لإبلاغ الجهات الأمنية لمنعها علاوة على تورط نفس القيادات بشكل فعلى فى التخطيط لعملية خطف الجنود السبعة. وفى سياق متصل، ضبطت الأجهزة الأمنية مخزن أسلحة بمنطقة نائية جنوب مدينة العريش، وقال مصدر أمنى إنهم عثروا داخله على 12 قنبلة يدوية، و3 قذائف «آر. بى. جى»، وجوالين من مادة «تى. إن. تى» شديدة التفجير والتى تُستخدم فى صناعة نوع من القنابل اليدوية بدائية الصنع، بجانب 30 طلقة نارية، وعدد 5 «طبة لغم» ومقذوف مدفعية فارغ، وصندوق ذخيرة فارغ، وشنت قوات الجيش والشرطة حملة تمشيطية مكبرة فى محيط المنطقة، للبحث عن العناصر الإرهابية التى قامت بتخزين الذخيرة. فى المقابل، شنت الجماعات الإرهابية 3 هجمات مسلحة على مواقع أمنية بالعريش، وقالت مصادر أمنية إن مسلحين يستقلون سيارة دفع رباعى هاجموا قسم ثانى العريش، وبادلتهم قوات القسم إطلاق النيران وامتدت المعركة بين الجانبين لمحيط القسم، ما أسفر عن إصابة المواطن عرفان محمد عرفان، بطلق نارى فى الفخذ، أثناء وجوده بشارع القاهرة بالعريش، القريب من القسم وتم نقله لمستشفى العريش العام لتلقى العلاج. وأضافت المصادر أن كمين «الخروبة» على الطريق الدولى «الشيخ زويد-رفح» تعرض لهجوم مسلح، وتبادلت قوة الكمين إطلاق النار مع المهاجمين، ما أدى لإصابة مواطن مدنى يُدعى جعفر حسن خلف، 42 عاماً، وهو نجل حسن خلف أحد مجاهدى سيناء بطلق نارى عشوائى فى الفخذ اليمنى. كما هاجمت العناصر الإرهابية نادى «أبوصقل» الرياضى ونادى «القوات المسلحة» المواجه له شرق مدينة العريش، بقذيفة «آر بى جى» أخطأت هدفها وسقطت على طريق أسفلتى، ما أدى لتساقط زجاج نوافذ بعض العمارات السكنية، وإصابة جندى بالقوات المسلحة يُدعى يحيى محمد يحيى، 21 عاماً، بشظايا فى الساعد الأيمن.
ومن ناحية أخرى نفت عائلة النائب عبدالحميد سلمى الذى اغتالته يد الإرهاب الأربعاء الماضى، ما أثير عن اتهامها لأجهزة أمنية فى عملية اغتيال النائب عبدالحميد سلمى، وقال خالد حركة، عضو مجلس الشعب السابق وابن عم النائب، إن ما نُشر عبر عدة صفحات وشبكات التواصل الاجتماعى ليس له أساس من الصحة، مؤكداً بأن العائلة رصدت مبلغاً مالياً كبيراً لمن يدلى بمعلومات أكيدة تثبت تورط أى شخص فى اغتيال سلمى، وطالب الجميع بتحرى الدقة وعدم إثارة الفتنة والبلبلة فى الشارع السيناوى. وكشف مصدر أمنى بشمال سيناء عن مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أكد أن النائب عبدالحميد سلمى تلقى عدة تهديدات على هاتفه المحمول بالقتل، دون أن تعلن جهة التهديد عن نفسها أو السبب فى تلك التهديدات، لافتاً إلى أن سلمى أخبر بعض القيادات الأمنية بشمال سيناء بما يتعرض له من تهديدات بشكل ودى، ولم يحرر محضراً رسمياً بذلك. وعلى الجانب الآخر، قال النائب أحمد يوسف، عضو مجلس الشورى السابق، عن حزب الحرية والعدالة بسيناء، إن الأحداث الإجرامية التى تشهدها سيناء مفتعلة ومدبرة، منذ تولى الدكتور المعزول محمد مرسى رئاسة مصر، وهدفها ضرب الاستثمار، وأضاف عبر الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة بشمال سيناء أن الأفعال الإرهابية التى تتم فى سيناء هدفها تشويه صورة سيناء وأهاليها وتصويرهم على أنهم إرهابيون، بالإضافة إلى ضرب الإسلاميين لأنهم يمثلون شوكة فى حلق الكيان الصهيونى المحتل لأرض فلسطين وتخويف أبناء المحافظات الأخرى وترويعهم حتى تظل سيناء خالية. وتابع أن الموساد الإسرائيلى يقف وراء أحداث الإرهاب فى سيناء عبر أدواته وبعض الفاسدين فى الأجهزة الأمنية والبلطجية وأتباع دحلان الموجودون فى سيناء ويتعدى تعدادهم 1400 فرد، بالإضافة إلى بعض أفراد الحزب الوطنى، على حسب قوله. الوطن |
|