قاوم يسوع ايضا نقطة الضعف عند الفريسيين وعلماء الشريعة الذين اكتفوا بطاعتهم الظاهرية للشريعة ظاهريا دون ان يسمحوا لها تغيير قلوبهم او اتجاهاتهم، لذلك قال السيد المسيح إن نوعية بِرّنا يلزم ان يكون أفضل مما عند الفريسيين. "فإِنِّي أَقولُ لكم: إِن لم يَزِدْ بِرُّكُم على بِرِّ الكَتَبَةِ والفِرِّيسيِّين، لا تَدخُلوا مَلكوتَ السَّموات" (متى 5: 20).
ويُعلّق القديس يوحنا الذهبي الفم "مع أن الكتبة والفريسيين لم يكمِّلوا الناموس، إلا أنهم كانوا يتطلّعون إليه بضمير حيّ عظيم. وبينما كانوا يفسخونه كل يوم بأعمالهم، لكنهم يحافظون على حروفه لتبقى كما هي بلا تغيير، ولا يضيف عليه أحد شيئًا. لكنهم بالحقيقة أضافوا هم ورؤساؤهم إليه لا ما هو أفضل بل ما هو اسوء، إذ اعتادوا أن يتركوا التكريم اللائق بالوالدين جانبًا بإضافات من عندهم".