رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
1. علم اللاهوت يثبت إيمان الدارس : دارس اللاهوت يثبت أكثر وأكثر فى الله وفى معتقداته فيستريح قلبه وتطمئن نفسه أنه على إيمان سليم وديانة حقيقية فهو يحميه من الشك فى أى نظرية أو قضية من قضايا ديانته المسيحية . 2. يثبت الدارس فى إيمانه الأرثوذكسى : فيعرف أنه ابن لكنيسة حقيقية إيمانية سليم لم يتغير لا زيادة ولا نقصان سلمته الكنيسة من جيل إلى جيل من فم المسيح الطاهر إلى وقتنا هذا وسيظل إيمان كنيستنا سليماً من أى عبث يقضل الرسل والأباء بعدهم الذين تقلدوا الأمانة فى أعناقهم بالتسليم والتقليد . 3. علم اللاهوت ينمى الحياة المسيحية الأرثوذكسية : فالحياة الروحية مرتبطة بالعقيدة وعلم اللاهوت لأن الحياة الروحية مبنية على عقيدة , وكلمة أرثوذكسية مكونة من مقطعين : " أرثو " ( أى أصل أو أساس أو مستقيم ) . ( يونانية ) , " ذكسا " ( معناها مجد ) . أى المجد المستقيم أو الطريق المستقيم لمجد الرب . فاللاهوت ليس مجرد نظريات فكرية وعقلية فقط بل معايشة لكل معانيه والأرثوذكسية ليست عقيدة وإيمانا فحسب بل هناك أرثوذكسية السيرة أيضا والحياة المسيحية لأن الفهم السليم والعقيدة السليمة تزيد العاطفة الروحية قوة وثباتا . مثل سر التناول هو عقيدة إيمانية وأيضا عاطفة روحية نحو الإتحاد بالمسيح والإرتباط به . وعندما ندرس فى علم اللاهوت شيئاً عن طريق الفكر والعقل إنما يدخل إلى أعماق النفس ويتلقفه القلب بالمشاعر والأحاسيس الروحية . فمثلا / موضوع مجئ المسيح الثانى أو الدينونة هل يقرب الإنسان إلى الله ؟ وعندما يتعلم بركات سر التناول والأسرار الكنسية الأخرى ألا يحس الدارس بالخشوع والرهبة والهيبة عندما يدخل الكنيسة المقدسة فمما لا شك فيه أن علم اللاهوت ينمى الحياة الروحية السليمة والأمور الاجتماعية استشفوها من معتقداتهم وكذا الأمور الفلسفية والإقتصادية التى تسيطر على سلوك الأمم والشعوب 4. لذلك نحن نعيب على الذين يدعون أنهم لا طائفون : قائلين أن كل فكر وطائفة لا تؤثر على مبادئهم أو يقولون ليس لنا دخل بالعقيدة وكيف هذا أليس من اللازم أن تكون داخل الإنسان عقيدة معينة تنعقد عليها النفس ؟ ويبنى عليها كل سلوك ؟ يكفى أن نظرتهم فى أفكار أهمية العقيدة هى عقيدة منهم . والحياة الروحية بدون عقيدة هى حياة تكون المؤثرات فيها نفسية فقط لا روح فيها ولا أساس لذلك هؤلاء الذين يعتمدون على طريقة التأثير اللفظى فقط فى مواعظهم وسلوكهم فأنهم يقبلون بسرعة للإيمان ولكن يرتدون بسرعة كما بدءوا بسرعة . |
|