إذا ناقشنا اعتقادهم أن السيد المسيح هو الملاك ميخائيل من رسالة معلمنا يهوذا الرسول في الآية رقم 9 "وأما ميخائيل رئيس الملائكة فلما خاصم إبليس مُحاجًا عن جسد موسى، لم يجسر أن يورد حكم افتراء بل قال: لينتهرك الرب" فكيف يكون الرب يسوع المسيح هو الذي يتكلم ثم يُقال عنه أنه قال لإبليس لينتهرك الرب، فهذا هو الرب الذي ينتهر إبليس، هذا هو رب الأرباب.. كم من مرة انتهر الرب الشياطين كما نقول في إنجيل صلاة الغروب "فانتهرهم ولم يدعهم يتكلمون لأنهم عرفوه أنه المسيح" (لو4: 41).
فكيف يقول المسيح رب المجد "لينتهرك الرب يا شيطان" هذه العبارة يقولها الملاك ميخائيل ولا يقولها السيد المسيح الذي كتب عنه في حديثه مع الشياطين "فانتهرهم ولم يدعهم يتكلمون" (لو4: 41). كان السيد المسيح ينتهر الشيطان ولا يقول له "لينتهرك الرب". هذا مثل يوضح الفرق بين الملاك ميخائيل والسيد المسيح وفساد عقيدة السبتيين في هذا الأمر.
أيضًا عبارة "لم يجسر أن يورد حكم افتراء" هل من المعقول أن يُقال عن السيد المسيح أنه "لم يجسر"؟!! هذه من المحال أن تُقال في خصومة بين المسيح وإبليس. عندما يريد السيد المسيح أن يصدر حُكم على إبليس سيحكُم لكن لا تُنسب عبارة "لا يجسر أن يورد حكم افتراء" إلى السيد المسيح