"كُلاًّ مِنهم على قَدْرِ طاقَتِه" فتشير إلى صاحب المال الذي لم يُوزّع أمواله بالتَّساوي على ثلاثة من خَدَمه، لكن لكلِّ واحدٍ الوَزْنَة التي هو قادرٌ على التَّعامل معها بحسب قدراته وكفاءاته وإمكانياته الطبيعية والذهنية، ومواهبه ومحدوديّته ووقته ليستثمرها ويتصرف بها بما له من الحِكْمَة والتَّدبير إلى حين عودته. فلكل واحد أُعطيت وَزْنَة على قدر طاقته كي يُضاعفها. "لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا " (البقرة 286). فلا يضيق عليها ولا يجهدها، ولا يريد أن يُرهق الضعيف، ولا أن يُبخس حق القوي، بل قام بمراعاة القدرات الفردية، لأنه يعرف ما يناسب كل عضو للخلاص وخدمة الكنيسة.