نتيجة الإتحاد لا نفصل بين أقوال السيد المسيح: فلا نقول أن هذا القول يخص اللاهوت، وذاك يخص الناسوت، فيقول القديس كيرلس الكبير في الرسالة الثالثة لنسطور "نحن لا ننسب أقوال مخلصنا في الأناجيل إلى أقنومين أو شخصين منفصلين، لأن المسيح الواحد لا يكون أثنين، حتى لو أُدرِك أنه من أثنين ومن كيانين مختلفين اجتمعا إلى وحدة غير مقسمة، وكما هو طبيعي في حالة الإنسان الذي يُدرَك على أنه من نفس وجسد، ولكنه ليس أثنين بل بالحرى واحد من أثنين، ولكن لأننا لا نفكر بطريقة صحيحة فإننا نعتقد أن الأقوال التي قالها كإنسان أو تلك التي قالها كإله هي صادرة من واحد. فحينما يقول عن نفسه كإله "من رآني فقد رأى الآب" و"أنا والآب واحد" فنحن نفكر في طبيعته الإلهية التي تفوق الوصف.. دون أن يقلل من شأن ملء قامته الإنسانية.. لو كان قد تحاشى الكلمات التي تناسب الإنسان، فما الذي أجبره أن يصير إنسانًا مثلنا؟.. لذلك يجب أن تُنسب كل الأقوال التي في الأناجيل إلى شخص واحد إلى أقنوم الكلمة الواحد المتجسد، لأن الرب يسوع المسيح هو واحد حسب الكتب"