رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جَمِيعُ أَعْدَائِي يُخْزَوْنَ وَيَرْتَاعُونَ جِدًّا. يَعُودُونَ وَيُخْزَوْنَ بَغْتَةً. يكمل داود كلامه في إيمان التائب، الذي استجاب الله صلاته، فيقرر أن جميع الأشرار والشياطين يخزون ويخافون جدًا، عندما يرون قوة الله المساندة له، إذ تحول من خاطئ مرذول إلى ابن مقبول، بل ويحميه أبوه السماوى، كل ذلك بالتوبة. بل إن كل تعبه في التوبة والجهاد الروحي طوال حياته يصبح لا شيء أمام قبول الله له في يوم الدينونة، عندما يمجده مع قديسيه، فكل الزمن الطويل الذي مرَّ به لا يحسب، إذ يقول " بغتة "، عندما ينظر إلى أمجاد السماء. من ناحية أخرى يوضح أن الشياطين المحيطين به، الفرحين بسقوطه، يبتعدون ويخزون ويرتعدون، عندما يظهر الله فجأة ويعلن قبوله لتوبته، فالتوبة تنقل الإنسان من تحت سلطان إبليس إلى عزة ومجد أولاد الله. لعل داود في هذه الآية، عندما يُظهر للأشرار خزيهم أمام قوة الله، فهو بهذا يدعوهم حتى يكفوا عن شرورهم ويتوبون. |
|