منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 10 - 2021, 04:09 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

القديس يوحنا وترفقه بالضعفاء





ترفقه بالضعفاء


كان القديس يوحنا مربيًا حكيمًا، غيورًا غيرة متقدة للدخول بشعبه إلى حياة التوبة، مدركًا مقدار سلطان الشر المحيط بهم. وإذ تعثر كثيرون منهم في الملاهي والملاعب والأندية شعر بضعفهم، فترفق بهم في عظاته إلى أبعد الحدود.



أ. فعلى سبيل المثال لا يطالب شعبه في أنطاكية بأمور فائقة بل يتدرج معهم في اعتدال حتى يبلغ بهم إلى هدفه.

يقول: "لهذا السبب أطالبكم بأقل الأمور. نعم أنا أعلم أن "الفقر الاختياري" ثقيل عليكم جدًا، فإن السماء ليست ببعيدة عن الأرض كبعد بذل الذات عنكم".



ب. ما أن شعر بأن بعض أولاده قد بدأوا ينفذون ما أوصى به، أي يسلكون في طريق التوبة العملي حتى أخذ يشجعهم معلنًا لهم أن ما قدموه له مكافأة عظيمة تستريح بها نفسه وسط كثرة أتعاب الخدمة ومشاق الرعية، قائلًا:

* بسبب هذا أنا أحتضنكم في قلبي على الدوام.

ولهذا السبب أيضًا لا أعود أشعر بأتعاب التعليم، بل يصير الحمل سهلًا مادام المستمعون ينتفعون!

بحق أن هذه المكافأة لكافية لتجديد قوتي،

تهبني أجنحة وترفعني،

تحثني بالأكثر أن أحتمل الأتعاب القاسية لأجلكم! "

مثل هذه العبارات إنما تعلن إقتداءه بسيده الذي قيل عنه: "فتيلة مدخنة لا يطفئ، وقصبة مرضوضة لا يقصف"، يعرف كيف يسند ويترفق بالضعفاء، متقبلًا كل محاولة للتوبة -مهما كانت المحاولة- بروح التشجيع والفرح!




ج. أبرز ما شد أنظار معاصريه المحيطين به والغرباء عنه والكُتّاب المحدثين فهو "سمة الرجاء" التي اصطبغت بها عظاته وكتاباته، فجذبت النفوس المحطمة ودفعت بهم بكل ثقة إلى "حياة التوبة".

تحدثنا قبلًا عن رسالتيه إلى صديقه الراهب الساقط ثيودور، اللتين تكشف إن عن حنانه على الساقطين واهتمامه بهم حتى يرتفع بهم بجناحي الرجاء والثقة فوق كل تحطيم!

عرف كيف يبعث بروح الرجاء وسط شعبه بطريقة فريدة، فسحبهم وهم خائرون تحت مرارة الخطايا وانطلق بهم إلى حيث العشار، وقد جاء -على حد تعبيره- مثقلًا بآلاف الخطايا التي اقترفها، وبرجائه في مراحم الله خرج مبررًا، معلقًا على هذا المشهد بقوله :

* ليس كثرة الخطايا هي التي تجلب اليأس للبشر، إنما فساد ضمائرهم...

ليس السقوط في ذاته خطيرًا، إنما بالحري يكمن الخطر في البقاء في حالة السقوط!

الجرح في ذاته لا يميت، إنما بالأكثر إهمال الجريح للعلاج!

لا أقول هذا لكي تهملوا، إنما لكي تكفوا عن اليأس.

له أيضًا تعبير رائع في التشجيع على الجهاد في طريق التوبة والفضيلة بغير يأس:

* عندما تبدأون في الإصلاح فإنكم وإن كنتم تعصون شريعتكم مرة ومرتين وثلاثًا وعشرين مرة، لا تيأسوا،قوموا من جديد استعيدوا نشاطكم مرة أخرى، فإنكم بالتأكيد منتصرون.


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القديس يوحنا التبايسي * (القديس يوحنا الأسيوطي | يوحنا الرائي "الثاني")
الانبا بيمن وترفقه بالخطاة
القديس سمعان العمودي وترفقه بِراغِبي قتلهُ
الترفق بالضعفاء _ يوحنا كاسيان
الترفق بالضعفاء _ يوحنا كاسيان


الساعة الآن 11:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024