فقال لهم يسوع: ليس نبي بلا كرامة إلا في وطنه وبين أقربائه وفي بيته" [2-4].
لعل كلمات أقربائه هنا [2-4] تؤكد ما قاله القديس يوحنا الذهبي الفم حين علق على العبارة: "هذه بداءة الآيات فعلها يسوع في قانا الجليل وأظهر مجده فآمن به تلاميذه" (يو 2: 11) بأن السيد المسيح إذ جاء متجسدًا لم يصنع آيات خارقة علنية في طفولته وصبوته، إنما بدأ عمله بتحويل الماء خمرًا في قانا الجليل بعد عماده. بمعنى آخر لم يأتِ السيد ليسحب عقول أقربائه في طفولته وصبوته بأعمال خارقة، لكنه جاء ليخدم ويسحب النفوس لحبه الباذل خلال أعماله الإلهية الفائقة الحب!
لو أن السيد المسيح قدم أعمالًا فائقة في طفولته أمام أقربائه حسب الجسد لذكروها هنا أيضًا حين أعلنوا دهشتهم من جهة حكمته والقوات التي تجري على يديه.