فلستم إذًا بعد غرباء ونُزلاً، بل رعية مع القديسين وأهل بيت الله
( أف 2: 19 )
كم من ملايين في يومنا الحاضر يصرفون الوقت والجهد والمال طلبًا للالتحاق بمؤسسة راقية، أو الانتساب إلى هيئة مشهورة، أو أخذ مكان في كيان كبير ذي قيمة (بحسب وجهة نظرهم). إلا أن هذه كلها إلى زوال، فالناس ترحل، والمؤسسات نفسها وإن طال عمرها هي أيضًا ستنتهي. أما الكنيسة، فستظل هي أرقى هيئة شهدها هذا العالم، من حيث مصدرها السماوي، ودعوتها واختيارها غير المرتبط بالزمان، أزليًا، ومن حيث ارتباطها الروحي بالله، ومن حيث نوعية ارتباط أعضائها بعضهم البعض، ومن حيث أمجادها التي ستلمع بكل بهاء في مجد السماء حيث مآلها المحتوم والوشيك. ألا تشتاق للحاق بهذه المؤسسة السماوية، قبل أن يدوي بوق السماء مُعلنًا رحيلها نهائيًا عن هذا العالم وإلى غير رجعة، بعد قليل جدًا؟ إن الطريق إلى ذلك هو بالتوبة عن خطاياك، وقبول المسيح مخلِّصًا شخصيًا لحياتك، وإذ تقبله تُقبل على الفور عضوًا حقيقيًا في جسده الكريم، وحجرًا حيًا في مسكنه العظيم. ليتك تتعقل ولا تخسر الفرصة الوحيدة التي تستحق أن يُقال عنها بالحق والصدق أنها فرصة العمر.