منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 10 - 2023, 01:00 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,268,883

مَثلُ مَلكوتِ السَّمَوات | قالوا له




قالوا له: ((لم يَستأجِرْنا أَحَد)).
قالَ لَهم: ((اِذهَبوا أَنتُم أَيضاً إلى كَرْمِي)).




تشير عبارة " نَحوَ الخامِسةِ بَعدَ الظُّهْر"
إلى السَّاعةِ الحادية عشرة قبل ساعة من غياب الشمس،
هي ساعة دعوة الأمم.
ويعلق القدّيس غريغوريوس الكبير
" السَّاعةِ الحادية عشرة، الفترة الممتدّة
من مجيء الرَبّ إلى نهاية العَالَم."
(عظات عن الإنجيل، العظة رقم 19).
كان النَّهار والليل يُقسم إلى أرَبّعة أقسام، وكل قسم ثلاث ساعات.
هكذا يخرج رَبّ البيت إلينا داعيًا إيَّانا للعمل، كما يؤكده يوحنا
الرَّسول "يَجِبُ علَينا، ما دامَ النَّهار، أَن نَعمَلَ أَعمالَ الَّذي أَرسَلَني.
فاللَّيلُ آتٍ، وفيه لا يَستَطيعُ أَحَدٌ أَن يَعمَل" (يوحنا 9: 4).
ما هي هذه السَّاعات إلاّ مراحل حياة الإنسان عِبر كل حياته،
مرحلة الفجر تُشير إلى الطفولة، والثالثة إلى الصبوّة، والسادسة،
أي وقت الظهيرة تُشير إلى الشباب، والتَّاسعة إلى الرُّجولة،
والحادية عشر إلى الشَّيخوخة، أي إلى السَّاعةِ الأخيرة من حياتنا.
ويعلق القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم
" إنّ الله لم يَدعُ اللص إلاّ في السَّاعةِ الأخيرة على الصليب،
مع إنّه كان يمكنه أن يدعوه من قبل، لو كان واثقًا
من أنّه سيلبّي النداء "
(العظة 64).
وهكذا يدعونا الله للعمل فاتحًا ذراعيه بالحُبِّ لنا حتى اللحظات
الأخيرة من عمرنا حيث إنه لا ييأس قط منّا، بل هو مشتاقٌ
أن نستجيب لدعوته، ونعمل لحسابه.
إن الكَرْمِ مفتوح لنا والصَّوت الإلهي لا يتوقّف ما دام الوقت يُدعى اليَوم، وما زلنا نحمل نفسًا حية، لهذا يقول الرَّسول بولس: "لِيُشَدِّدْ بَعضُكم بَعضًا كُلَّ يَوم، ما دامَ إِعلانُ هذا اليَوم، لِئَلاَّ يَقسُوَ أَحَدُكم بِخَديعَةٍ مِنَ الخَطيئَة" (عبرانيين 3: 13). أمَّا عبارة "أُناساً آخرينَ قائمينَ هُناك" فتشير إلى الوثنيين الذين وحدهم قبلوا الدينار. أمَّا عبارة "لِماذا قُمتُم هَهُنا طَوالَ النَّهارِ بَطَّالين؟ " فتشير إلى معاتبة صاحب الكَرْمِ بالعَمَلة البطَّالين دلالة على اهتمامه بمأساتهم. فبحثه عن العُمَّال خمس مرات في اليَوم لم يفعل ذلك لأجل مصلحته الخاصة، بل لمصلحة العَمَلة البطَّالين، فما يقلقه أكثر من أيّ شيء آخر هو أنّ يعمل الجميع؛ أمَّا عبارة "لم يَستأجِرْنا أَحَد" فتشير إلى جواب أصحاب السَّاعةِ الحادية عشرة بأنَّهم كانوا راغبين في العَمَل وليسوا متكاسلين، بل لم يستأجرهم أحدٌ. فهم ليسوا متكاسلين ولا مقاومين لله، بل لم تصلهم دعوة الله للعمل.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مَثلُ مَلكوتِ السَّمَوات | المُتذمِّرين
مَثلُ مَلكوتِ السَّمَوات |العدل
مَثلُ مَلكوتِ السَّمَوات | في المساء
مَثلُ مَلكوتِ السَّمَوات | المُستَحِقُّون لدُخول مَلكوتِ السَّمَوات
مَثلُ مَلكوتِ السَّمَوات


الساعة الآن 10:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024