فَأَجَابَ أَلِيفَازُ التَّيْمَانِيُّ: [1]
تكشف هذه المقدمة أن الأصدقاء الثلاثة قد تحاوروا معًا واتفقوا على مواجهة أيوب بأسلوبٍ جادٍ، إذ حسبوه أنه قد خدعهم وخدع الشعب بما أظهره من تقوى وعبادة وعطاء للغير. وأن ظاهره يخفي شرورًا خفية لا يعملها أحد سوى الله.
يقول الأب هيسيخيوس الأورشليمي بأن أليفاز تحدث في غير خجلٍ مع أيوب بروحٍ غير لائقة، فكان كمن يود أن يطيح بهذا البرج الثابت القوي والراسخ.وقد لاحظ أن أيوب فتح فاه (3: 1)، أما أليفاز فأجاب (4: 1).
الأول تحدث في براءة، فتح فاه لينطق بكلمات لكي يجد في أصدقائه تعزية لما حلٌ به،أما أليفاز فأجاب كمن حمل هو وأصدقاؤه في داخلهم صراعًا مريرًا، مشتهين أن يحطموه. جاءت كلمات أليفاز إجابة على تساؤلات في نفسه وثورة في داخله!