رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يقول الكثير من الاطفال : حينما اكبر سوف افعل كل ما اريده ، وحينما يكبرون يحاول البعض منهم القيام بذلك بالفعل فهم ينظرون الى حريتهم في فعل اي شيء ٍ يريدونه كما لو انها شيء ٌ رائع ٌ يفوق الحدود . يعرف الرسول بطرس ان المظاهر يمكن ان تكون خادعة لذلك فهو يحذّر قرائه في رسالته الثانية من الانخداع بفكرة الحرية الكاملة ، وهذه الفكرة التي يحاربها الرسول بطرس انما جائت من المعلمين الكذبة الذين كانوا يروجون لفلسفة : افعل ما يحلو لك . لكن الرسول بطرس يقول : إن تعاليمهم تقيّد الانسان اكثر مما تحرره وهو يقدم بعض الارشادات التي تلائم عصرنا هذا كما كانت تلائم المؤمنين في ذلك الزمان عن علاقة العبد بالسيد رسالة الرسول بطرس الثانية 12 – 22 12أما هؤلاء فكحيوانات غير ناطقة، طبيعية، مولودة للصيد والهلاك، يفترون على ما يجهلون ، فسيهلكون في فسادهم 13 آخذين أجرة الإثم. الذين يحسبون تنعم يوم لذة. أدناس وعيوب، يتنعمون في غرورهم صانعين ولائم معكم 14 لهم عيون مملوة فسقا ، لا تكف عن الخطية، خادعون النفوس غير الثابتة. لهم قلب متدرب في الطمع. أولاد اللعنة 15 قد تركوا الطريق المستقيم، فضلوا، تابعين طريق بلعام بن بصور الذي أحب أجرة الإثم 16 ولكنه حصل على توبيخ تعديه، إذ منع حماقة النبي حمار أعجم ناطقا بصوت إنسان 17 هؤلاء هم آبار بلا ماء، غيوم يسوقها النوء. الذين قد حفظ لهم قتام الظلام إلى الأبد 18 لأنهم إذ ينطقون بعظائم البطل ، يخدعون بشهوات الجسد في الدعارة، من هرب قليلا من الذين يسيرون في الضلال 19 واعدين إياهم بالحرية، وهم أنفسهم عبيد الفساد. لأن ما انغلب منه أحد، فهو له مستعبد أيضا 20 لأنه إذا كانوا، بعدما هربوا من نجاسات العالم، بمعرفة الرب والمخلص يسوع المسيح، يرتبكون أيضا فيها، فينغلبون ، فقد صارت لهم الأواخر أشر من الأوائل 21 لأنه كان خيرا لهم لو لم يعرفوا طريق البر، من أنهم بعدما عرفوا، يرتدون عن الوصية المقدسة المسلمة لهم 22 قد أصابهم ما في المثل الصادق: كلب قد عاد إلى قيئه ، وخنزيرة مغتسلة إلى مراغة الحمأة تتناول رسالة بطرس الثانية موضوع الهرطقات التي كانت تحض المسيحيين على اقتراف الخطايا ، فقد كان المعلمون الكذبة يقولون باننا نستطيع ان نفعل اي شيء ٍ لأن الله سيغفر لنا ، وقد دعوا هذه حرية ، لكن الرسول بطرس يقول بان الله يحررنا من الخطية لكي نتمكن من اطاعته هو لا اطاعة رغباتنا الخاطئة ، فالله لا يحررنا من قيود عمل الصلاح والخير بل يحررنا من هيمنة شهواتنا ورغباتنا . من هو سيدك الحقيقي ؟ هل ستتبع رغباتك وشهواتك وتكون عبدا ً للخطية ام انك ستطيع رغبات الله وتتحرر من قيود الخطية ؟ الخيار يرجع لك وحدك ، لكن كن حكيما ً في اختيارك . |
|