لمَّا كانت المدينة المقدسة في قبضة الفلسطينيين وكان داود، الممسوح من الرب، في الحصن، كان «الأبطال الثلاثة» معه، وهذه هي أول فضيلة.
قال السيد: «إن كان أحد يخدمني فليتبعني، وحيث أكون أنا هناك أيضًا يكون خادمي» ( يو 12: 26 ). فهل نحن على استعداد أن نتبعه في طريقه كالشخص المرفوض من العالم؟ إنه لا يمكننا أن نتأهب لخدمته ما لم نفعل ذلك ونلازمه لنعرف مسرَّته.
ما أجمل أن الروح القدس يجتذب ويسبي قلب الخادم بإعلان جمال المسيح له فينحَّل من كل غرض آخر ويحتقره حاسبًا إياه نفاية! فالقداسة الحقيقية هي أن يكشف الله للقلب قيمة المسيح وجماله حتى يتخذه النصيب الوحيد الذي يستطيع أن يملأه ويُشبعه وعندئذٍ ينجذب إليه ويتعلَّم مسرته ويخدم بحسبها.