منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 08 - 2024, 05:44 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

خطة الله فائقة الإدراك




خطة الله فائقة الإدراك:

9 عَلَى جَبَل عَال اصْعَدِي، يَا مُبَشِّرَةَ صِهْيَوْنَ. ارْفَعِي صَوْتَكِ بِقُوَّةٍ، يَا مُبَشِّرَةَ أُورُشَلِيمَ. ارْفَعِي لاَ تَخَافِي. قُولِي لِمُدُنِ يَهُوذَا: «هُوَذَا إِلهُكِ. 10 هُوَذَا السَّيِّدُ الرَّبُّ بِقُوَّةٍ يَأْتِي وَذِرَاعُهُ تَحْكُمُ لَهُ. هُوَذَا أُجْرَتُهُ مَعَهُ وَعُمْلَتُهُ قُدَّامَهُ. 11 كَرَاعٍ يَرْعَى قَطِيعَهُ. بِذِرَاعِهِ يَجْمَعُ الْحُمْلاَنَ، وَفِي حِضْنِهِ يَحْمِلُهَا، وَيَقُودُ الْمُرْضِعَاتِ». 12 مَنْ كَالَ بِكَفِّهِ الْمِيَاهَ، وَقَاسَ السَّمَاوَاتِ بِالشِّبْرِ، وَكَالَ بِالْكَيْلِ تُرَابَ الأَرْضِ، وَوَزَنَ الْجِبَالَ بِالْقَبَّانِ، وَالآكَامَ بِالْمِيزَانِ؟ 13 مَنْ قَاسَ رُوحَ الرَّبِّ، وَمَنْ مُشِيرُهُ يُعَلِّمُهُ؟ 14 مَنِ اسْتَشَارَهُ فَأَفْهَمَهُ وَعَلَّمَهُ فِي طَرِيقِ الْحَقِّ، وَعَلَّمَهُ مَعْرِفَةً وَعَرَّفَهُ سَبِيلَ الْفَهْمِ.؟ 15 هُوَذَا الأُمَمُ كَنُقْطَةٍ مِنْ دَلْوٍ، وَكَغُبَارِ الْمِيزَانِ تُحْسَبُ. هُوَذَا الْجَزَائِرُ يَرْفَعُهَا كَدُقَّةٍ! 16 وَلُبْنَانُ لَيْسَ كَافِيًا لِلإِيقَادِ، وَحَيَوَانُهُ لَيْسَ كَافِيًا لِمُحْرَقَةٍ. 17 كُلُّ الأُمَمِ كَلاَ شَيْءٍ قُدَّامَهُ. مِنَ الْعَدَمِ وَالْبَاطِلِ تُحْسَبُ عِنْدَهُ. 18 فَبِمَنْ تُشَبِّهُونَ اللهَ، وَأَيَّ شَبَهٍ تُعَادِلُونَ بِهِ؟ 19 اَلصَّنَمُ يَسْبِكُهُ الصَّانِعُ، وَالصَّائِغُ يُغَشِّيهِ بِذَهَبٍ وَيَصُوغُ سَلاَسِلَ فِضَّةٍ. 20 الْفَقِيرُ عَنِ التَّقْدِمَةِ يَنْتَخِبُ خَشَبًا لاَ يُسَوِّسُ، يَطْلُبُ لَهُ صَانِعًا مَاهِرًا لِيَنْصُبَ صَنَمًا لاَ يَتَزَعْزَعُ! 21 أَلاَ تَعْلَمُونَ؟ أَلاَ تَسْمَعُونَ؟ أَلَمْ تُخْبَرُوا مِنَ الْبَدَاءَةِ؟ أَلَمْ تَفْهَمُوا مِنْ أَسَاسَاتِ الأَرْضِ؟ 22 الْجَالِسُ عَلَى كُرَةِ الأَرْضِ وَسُكَّانُهَا كَالْجُنْدُبِ. الَّذِي يَنْشُرُ السَّمَاوَاتِ كَسَرَادِقَ، وَيَبْسُطُهَا كَخَيْمَةٍ لِلسَّكَنِ. 23 الَّذِي يَجْعَلُ الْعُظَمَاءَ لاَ شَيْئًا، وَيُصَيِّرُ قُضَاةَ الأَرْضِ كَالْبَاطِلِ. 24 لَمْ يُغْرَسُوا بَلْ لَمْ يُزْرَعُوا وَلَمْ يَتَأَصَّلْ فِي الأَرْضِ سَاقُهُمْ. فَنَفَخَ أَيْضًا عَلَيْهِمْ فَجَفُّوا، وَالْعَاصِفُ كَالْعَصْفِ يَحْمِلُهُمْ. 25 «فَبِمَنْ تُشَبِّهُونَنِي فَأُسَاوِيهِ؟» يَقُولُ الْقُدُّوسُ. 26 ارْفَعُوا إِلَى الْعَلاَءِ عُيُونَكُمْ وَانْظُرُوا، مَنْ خَلَقَ هذِهِ؟ مَنِ الَّذِي يُخْرِجُ بِعَدَدٍ جُنْدَهَا، يَدْعُو كُلَّهَا بِأَسْمَاءٍ؟ لِكَثْرَةِ الْقُوَّةِ وَكَوْنِهِ شَدِيدَ الْقُدْرَةِ لاَ يُفْقَدُ أَحَدٌ.

الآن بعدما أبرز أن من يرتبط بالزمنيات الفانيات يصير كعشب الأرض الذي يذبل ومن يلتصق بكلمة الله الأبدي يبقى معه أبديًا، يعلن عن معنى الارتباط بكلمة الرب.
أ. قبول البشارة الإنجيلية المفرحة: "على جبل عالٍ اصعدي يا مبشرة صهيون، ارفعي صوتك بقوة يا مبشرة أورشليم. ارفعي لا تخافي. قولي لمدن يهوذا: هوذا إلهك. هوذا السيد الرب بقوة يأتي وذراعه تحكم له" [9-10].
من هذه التي ترفع صوتها إلاَّ كنيسة العهد الجديد التي تصعد بالبشرية كما على جبل كلمة الله خلال كرازة التلاميذ والرسل بل وشهادة كل الشعب، تصعد بالنفوس إلى الحياة السماوية أو الحياة الجديدة التي صارت لنا في المسيح يسوع لتلتقي بالله مخلصنا كمصدر فرح وتهليل. تراه قادمًا إليها ليحكم في أعماقها ويقيم ملكوته بذراعه الرفيعة.
ب. أدراك حقيقة الله؛ فإننا إذ نرتفع إلى الحياة الجديدة نلتقي مع الرب على مستوى شخصي، فلا نجده قوة خفية مجهولة وإنما كائنًا يتعامل معنا: "يأتي ويحكم ويجازي ويراعي إلخ...
وكما يقول القديس غريغوريوس النيسيفي رده على أونوميوس: [هل الله إذن طاقة وليس شخصًا].
يقول القديس يوحنا كاسيان:[إنه يليق بنا عندما نسمع كلمة "ذراعه" أو ما أشبهها لا نفهمها بمعنى جسماني مادي.
ج. اكتشاف رعاية الله لنا بكونه الراعي المهتم بقطيعه [11]، وهو فريد في شخصه كما في رعايته:
* أنه الخالق القدير في رعايته: "من كال بكفه المياه؟! وقاس السموات بالشبر؟! وكال بالكيل تراب الأرض؟! ووزن الجبال بالقبان والآكام بالميزان؟!" إنه خالق المياه
والسموات كما التراب والجبال الصلدة. الذي خلق يقدر أن يُجدد الخليقة.
تُشير المياه إلى الشعوب، والسموات إلى النفس، والأرض إلى الجسد، والجبال والتلال إلى قدرات الإنسان ومواهبه، وكأن الله في رعايته قدير، يُجدد الكنيسة ككل بضم الشعوب إليها، كما يُجدد كل نفس مع الجسد بطاقاته وأحاسيسه ومشاعره وإمكانياته.
إنه يقيس ويزن كل شيء، إذ هو كلي القدرة.
لعله أراد أن يؤكد أن الله يهتم بخليقته الجامدة من مياه وجلد السماء حتى التراب والجبال والتلال، فكيف لا يهتم بنا نحن الذين على صورته ومثاله، وقد خلق العالم كله من أجلنا.
* إن كنت تشك في عناية الله سلْ الأرض والسماء والشمس والقمر. سلْ الكائنات غير العاقلة والزروع... سلْ الصخور والجبال والكثبان الرملية والتلال. سلْ الليل والنهار؛ فإن عناية الله أوضح من الشمس وأشعتها، في كل مكان: في البراري والمدن والمسكونة، على الأرض وفي البحار... أينما ذهبت تسمع شهادة ناطقة بهذه العناية الصارخة.
القديس يوحنا الذهبي الفم
* كلي الحكمة: "من قاسَ روح الربِّ ومن مُشيرُهُ يُعلِّمه؟! من استشاَرهُ فأفهمَه وعلَّمه في طريق الحق وعلَّمه مَعْرفةّ وعَرَّفهُ سبيل الفهم؟!" [13-14].
مع كونه الخالق القدير الذي أوجد الطبيعة من أجلنا يرعاها ويهتم بها، هو أيضًا كلي الحكمة يعرف ما هو لخلاصنا وبنياننا، خطته غير خطتنا، وتدابيره تعلو عن تدابيرنا (رو 11: 34).
* لم يقل (الرسول بولس- رو 11) إن أحكامه بعيدة عن الفحص فحسب، وإنما بعيدة أيضًا عن الاستقصاء. ليس فقط لا يقدر الإنسان أن يفهمها بل ولا حتى أن يبدأ في استقصائها. يستحيل عليه أن يدرك غايتها أو حتى يكتشف كيف بدأ تخطيطها.
* يُريد أن يقول إنه ينبوع كل الخيرات ومصدرها، ليس في حاجة إلى شريك أو مشير.
القديس يوحنا الذهبي الفم
* ضابط الكل لا يفلت شيء من يده: "هوذا الأمم كنقطة من دلو وكغبار الميزان تُحسب، هوذا الجزائر يرفعها كدفة..." [15].
إنه ضابط الكل... فإن كانت الأمم تُريد أن تحكم العالم وتسوده خلال العنف والقوة فهي ضعيفة للغاية، يراها الله نقطة ماء في دلو وغبار ميزان... أما الله ففي ضعف الصليب وجهالته يحكم ويملك بقوة وسلطان على الأعماق.
الأرض بكل شعوبها صغيرة للغاية بالنسبة للمخلص، يحملها كغبار في مقياس صغير، أما سكان الجزائر المفتخرون بسفنهم التجارية والحربية فجميعهم معًا أشبه بدفة يمسكها الرب بيده!
* يدرك (الله) في ذاته كل الخليقة العاقلة لكي تبقى كل الأشياء موجودة مضبوطة بقوته التي تضم الكل.
القديس غريغوريوس النيسي
* اهتمامه بالأمم: "ولبنان ليس كافيًا للإيقاد وحيوانه ليس كافيًا لمحرقة. كل الأمم كلا شيء قدامه، من العدم والباطل تُحسب عنده" [16-17]. تصوير شعري عن قبول الأمم الإيمان بالله حتى أن كل شجر لبنان (الأرز) لا يكفي للإيقاد لمذبح الرب وجميع حيواناته لا تكفي لتقديم محرقات... لقد صارت الحاجة إلى خشبة الصليب التي تسمو فوق كل أرز لبنان، وذبيحة المسيح التي لا تقارن بالذبائح الحيوانية جميعها. خلال هذا المذبح (الصليب) وهذه الذبيحة يتمتع الأمم بالخلاص.
* بلغ الخروف الحيّ الإلهي إلى الصعيدة، وقام الصالبون كالأحبار يقدمونه ضحية...!
* صُلب ربنا وحمل ذنوب المسكونة، وسمر الخطية بالمسامير حتى لا تملك. لما صلبوه صلبها معه على الجلجثة لئلا تقتل أجيالًا أخرى.
ماريعقوب السروجي
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الله هو خالق الملائكة وخلقهم رياحًا أي أرواحًا لها قدرات كبيرة في الإدراك
أعمال الله وما ورائها من أسرار فائقة
مادامت عطيّة الله تفوق الإدراك تمامًا
إنه إذ فتح فاه بهذه العبارة، إنما فتحه بنعمة فائقة الإدراك
معرفة الله فائقة المعرفة


الساعة الآن 11:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024