|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فكُلُّ شَجَرةٍ تُعرَفُ مِن ثَمَرِها، لِأَنَّه مِنَ الشَّوكِ لا يُجنْى تِين، ولا مِنَ العُلَّيقِ يُقطَفُ عِنَب. "ثَمَرِها" فتشير إلى تصرف الإنسان على مستوى القول والعمل. وتصرفه يدل على عمق شخصه. أمَّا عبارة "لِأَنَّه مِنَ الشَّوكِ لا يُجنْى تِين، ولا مِنَ العُلَّيقِ يُقطَفُ عِنَب" فتشير إلى الثمر الذي يُميز تلك الشجرة عن غيرها. الشوك والعليق إنَّهما تُثْمِران ثَمرًا يُوافقُ طبيعتهما. وَهُما تُثمران ثَمرًا رديئًا وسَامًّا ومُؤذيًا. كما أن لكل شجرة ثمرا خاصا كذلك للخطيئة نتائج خاصة وللقداسة نتائج خاصة بها. فمن الحماقة أن نتوقع من الأشرار أعمالا صالحة كما انه من الجهل أن نتوقع الأثمار الجيدة من الأشجار الرديئة. وهذا هو الخطر الأخير الَّذي يُبيِّنُه يسوعُ هنا. وهكذا عمل الإنسان يجب أن يكون إنسانياً وثمره جيد، ولا يحاول أن يكذب ويتظاهر بما ليس هو. يدعونا يسوع أن نثمر ثمرا جيداً يليق بإنسانيتنا ودعوتنا. في هذا الآية بيان العلاقة بين صفات الإنسان وتعليمه. فالإنسان الصالح لا يكون معلم الضلال، والإنسان الشرير لا يستطيع أن يكون معلم الحق. وهذا خلاف ما يعتقد البعض من جواز أن تكون سيرة الإنسان رديئة مع صلاحه لان يكون معلم الدين. |
|