رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لكِنْ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ مَسَرَّتُهُ، وَفِي نَامُوسِهِ يَلْهَجُ نَهَارًا وَلَيْلًا. إن كان قد مدح الإنسان الروحانى في (ع1) لابتعاده عن الشر، فيمتدحه هنا لسلوكه الإيجابى من جهة ناموس الرب. والمقصود بناموس الرب إما الضمير، أو ناموس موسى، الذي كان ممهدًا لناموس المسيح، أي الكتاب المقدس، وكل تعاليم الكنيسة. وتظهر هنا أهمية إرادة الإنسان وجهاده الروحي في ميله ورغبته أن يحيا بناموس الرب. فإن وجدت الرغبة الإنسانية والاستعداد للجهاد، تفيض النعمة للإنسان وتساعده على تنفيذ وصايا الرب. ويؤكد أهمية الجهاد الروحي في ترديده، أي لهجه في كلام الرب؛ لأن الترديد يؤكد المعنى داخل الذهن، ثم إذ يسيطر على الفكر يقود بسهولة الحواس والكلام والسلوك. يعلن أن هذا اللهج يكون نهارًا وليلًا، اى على الدوام، أي طالما هو مستيقظ وفى هذه الحالة حتى أحلامه تكون مقدسة. والنهار والليل يرمزان لوقت الراحة ووقت الضيقة، وترمز أيضًا إلى أوقات الحياة مع الله وأوقات السقوط في الخطية، ففى الحالتين يجب على الإنسان الروحي أن يلهج في كلام الله. واللهج في كلام الله يحمى الإنسان من الأفكار الردية ويجذبه إلى السماويات. |
|