|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرب يُميت ويُحيِي «الرَّبُّ يُمِيتُ وَيُحْيِي. يُهْبِطُ إِلَى الْهَاوِيَةِ وَيُصْعِدُ» ( 1صموئيل 2: 6 ) عبَّرت حَنَّةُ عن اختبارها في صلاتها ونشيدها، وأعلنت هذه الحقيقة: «الرَّبُّ يُمِيتُ وَيُحْيِي». لقد "أغلق الرب رحمها ( 1صم 1: 5 )، حينما أراد ذلك لخيرها فترة من الزمن، وهو الإله الحكيم وحده، وكل أموره لا يُجاوِب عنها. وعندما وصل الفخاري الأعظم إلى قصده في الوعاء، وخرجت حَنَّةُ من محضره، وقد سكبت ـــــ لا شكواها فقط، بل ونفسها بالكامل أمام الرب ـــــ وخرجت «وَلَمْ يَكُنْ وَجْهُهَا بَعْدُ مُغَيَّرًا»، وبعد أن تبدّل حالها تبدلت أحوالها. عندما طرحت الحمل عليه وخرجت بدونه جاء الفرج فنقرأ: «وَالرَّبُّ ذَكَرَهَا» ( 1صم 1: 19 ). فنفس الشخص الذي كان قد أغلق رحمها، هو الذي ذكرها. فهتفت: «الرَّبُّ يُمِيتُ وَيُحْيِي». وهذا الأمر اختبره أبو المؤمنين قبلها؛ فمن مماتية مستودع سارة، وفي شيخوخة إبراهيم وعجزه، جاء إسحاق! مَنْ الذي أغلق، ومَنْ الذي فتح؟ الجواب: «الرَّبُّ يُمِيتُ وَيُحْيِي». واختبرته المرأة الشونمية، التي كانت على علم بمَن يُحيي الأموات. فلقد مات الولد الذي وعدها به الرب عن طريق رجل الله أليشع. إلا أنها وثقت في نفس الشخص، وإلى الرجل الذي أُستخدم كواسطة لإعطاء الحياة، ذهبت في مشهد الموت، ولعلها استرجعت نفس الكلمات: «الرَّبُّ يُمِيتُ وَيُحْيِي»، فتمت فيها كلمات كاتب العبرانيين بصدَد سحابة الشهود وأبطال الإيمان «أَخَذَتْ نِسَاءٌ أَمْوَاتَهُنَّ بِقِيَامَةٍ» ( عب 11: 35 ). وهكذا عندما تموت الآمال المنظورة نهائيًا، وتغلق الأبواب المَرجوَّة في وجوهنا تمامًا، ونتعب الليل كله ولا نأخذ شيئًا، لنعلم أنه هو الرب الذي يغلق ولا أحد يفتح. لكن لنعلم أيضًا أنه ـــــ في وقته ـــــ وربما من مكانٍ آخر، سيُسرع به ( أس 4: 14 )؛ سيذكرنا كما ذكر شعبه في مذلته، وحنّة في احتياجها، والتلاميذ في خيبة أملهم. ويظهر كإله القيامة الذي لا يعسر عليه أمر. عندئذٍ سيفتح هو، ووقتها لا أحد يغلق ( رؤ 3: 7 ، 8). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مايفسدة البشر يصلحة القرب من الله |
الرب يُميت ويُحيي |
القديسة حُلدة النبيّة (القرن7ق.م) |
إشتياقي لكِ ؛ يُميت قلبي وجعًا ! |
أمراض نفسية جسمية |