رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كبريانوس الشهيد أسقف قرطاجة القديس كبريانوس القرطاجي القديس كبريانوس القرطاجيلم يرد ذكر كبريانوس القرطاجي في التقويم الارثوذكسي لانه حصل التباس بينه وبين كبريانوس الانطاكي (الذي تعيد الكنيسة الارثوذكسية له في الثاني من شهر تشرين الاول) واعتُبر الاثنان واحداً، اما الكنيسة الغربية فتعيد لكبريانوس القرطاجي في السادس عشر من شهر ايلول. ولد كبريانوس في قرطاجة من ابوين وثنيين، حوالي 210 م. اهتدى الى المسيح واعتمد على يد الكاهن كاسليان، بعدها طلب العزلة ليتفرغ للصلاة وقراءة الكتاب المقدس. نادى به الشعب اسقفا على قرطاجة في عام 248 م، ولم يعترض سوى بعض الكهنة الذين قالوا انه حديث العهد بالمسيحية، فيومها لم يكن قد مر على انضمامه الى الكنيسة سوى اربع سنوات. بعد انتخابه بمدة قصيرة، اضطهد الامبراطور داكيوس المسيحيين عام 250م، فتوارى عن الانظار بصحبة عدد من المسيحيين مدة سنة. فاستغل هذا الامر خصوم كبريانوس واشاعوا بانه هرب جبنا غير عابىء برعيته. برزت أثناء الاضطهاد مشكلة، فقد عمد بعض المؤمنين الى تقديم الذبائح للاوثان هربا من التعذيب والاستشهاد. ولما هدأت موجة الاضطهاد، جاء هؤلاء يعترفون بخطئيتهم طالبين المغفرة والعودة الى الكنيسة. أثار هذا الوضع الجديد ازمة حادة في الكنيسة، فالبعض دعا الى قبولهم فورا، اما كبريانوس فاعتبر بانه يتعين فرض توبة صارمة عليهم، وان تكون فترة هذه التوبة طويلة. بسبب هذه المشكلة انقسمت قرطاجة الى ثلاثة احزاب لكل منها اسقف. الحزب الاول ناصر كبريانوس. والحزب الثاني اعلن مكسيموسَ المونتاني اسقفا، وهذا الحزب رفض اية مصالحة مع الذين قدموا الذبائح للاوثان. اما الحزب الثالث فاقام فورتوناتوس اسقفا عليهم وقالوا بالمصالحة الفورية للساقطين. استمر هذا الوضع فترة من الزمن. الا انه عام 253 جاء مرض الطاعون، وبدأ اضطهاد جديد على الكنيسة، وهذا ما جعل الاحزاب الثلاثة تتوحد برئاسة كبريانوس، الذي صبَّ اهتمامه على تعزية المرضى والذين فقدوا أحباء لهم، وتشديد المؤمنين ليثبتوا في مواجهة الاضطهاد الجديد. عاد السلام الى قرطاجة فدعا كبريانوس الى ثلاث مجامع بين عامي 255 و256 ليضع حدا للمشكلات الداخلية في كنيسته. الا انه في عام 256 تجدد الاضطهاد على الكنيسة في ايام الامبراطور فاليريانوس. فقبض على كبريانوس ونفي. الا انه بعد بضعة اشهر حكم عليه بقطع الرأس، وكان ذلك في السابع من شهر ايلول سنة 258 م. تُعيد له الكنيسة في 31 آب. بشفاعة القديس كبريانوس القرطاجي وبشفاعات جميع القديسين أيها الرب يسوع المسيح إلهنا ارحمنا وخلصنا. آمين |
|