رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"في السنة الأولى من مُلكه، أنا دانيال فهمت من الكتب عدد السنين التي كانت عنها كلمة الرب إلى إرميا النبي لكمال سبعين سنة على خراب أورشليم" [2]. يظهر دانيال ليس كنبي فحسب، لكنه أيضًا كدارسٍ للنبوات (إر 25: 9-11؛ 29: 10؛ 31: 38؛ 2 أي 36: 21)، يدرس كلمة الله والنبوات، ويمزج دراسته بالصلاة، مقدمًا ثلاث صلوات كل يوم. لم تكن دراسته لإشباع لذة فكرية، أو كحب استطلاعٍ ليتعلم شيئًا جديدًا، ولكن للتمتع بوعود الله. كان دانيال قد كبر في السن، وأُحيل على المعاش، قضى حوالي 69 عامًا في السبي منذ عام 606 ق.م. إلى عام 537 ق.م. (حتى لحظات هذه الرؤيا)؛ أما قلبه فلم يشخْ قط، ولا اعتزل العمل الإلهي كرجل الله، بل مع الزمن كانت نفسه تمتلئ قوة ورجاءً في مواعيد الله الصادقة. لهذا التجأ دانيال إلى الكتاب المقدس، يجد فيه كنز هذه المواعيد التي يتمسك بها. هذا وقد مزج دراسته للكتاب بحياة النسك والصلاة بروح الانسحاق أمام الله. |
|