رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عندما قدر ثمننا ، رأى الجواهر بكمال طهر عينه هو - له المجد - لا بعين البشر ، حينها سكب الدماء غالية ليشترى فينا الطهارة والنقاء والبراءة وكل ما عرفه الحب الإلهى فى ضعف الإنسان .. وعندما إلتقى الحب بتحدى الموت ، ظهر معدن الجواهر حقاً كما رأه هو بعين الحب قبلاً ، لآليء تسكب الدماء ثمناً مقابل ثمن ، لآليء حملت صليباً مقابل صليب ، لآليء تتحدى ضعف الإنسان لتظهر عمل دماء المحبوب فيها ، دماء المحبوب المصلوب غسلتها بالطهارة والنقاء والبراءة فعادت إلى طفولة إشترطها التاجر الماهر القدوس شرطاً لدخول الملكوت يوم أن إشترى الجواهر .. وفى براءة طفولتها ، تقدمت إلى الموت لا تهابه إذ خلعت عنها كل أمل فى لهو رخيص أو هوى أرضى وضيع ، وسكبت الجواهر الدماء متمسكة بالعريس السماوى الذى إشتراها بثمن غالى ثمين .. شهداء عصرنا الحديث جواهر تاج على رأس كنيستنا أم الشهداء .. |
|