رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في محاولة للتوفيق بين رجل وزوجته طلبت من الزوجة أن تتصل به للتحدث معه في شيءٍ من المحبة وتكسبه بكلمات رقيقة لأجل سلامها وسلامة بيتها في الرب. دار الحوار التالي بين الرجل وبيني: ... - هل اتصلت بكَ زوجتك؟ - اتصلت بي بالأمس. - أرجو أن تكون قد عبَّرتْ عن محبتها لك! - إذ طلبتني بالتيلفون الذي به تسجيل answer machine بدأت تسجل لي رسالة، فتركت الحجرة لكي لا أسمع صوتها. - إنها تعتز بكَ وتحبكَ. - إني لا أطيق مجرد سماع صوتها في التيلفون، إذ أشعر بكل كياني يثور عند سماعي لصوتها، وتضطرب نفسي جدًا. - لماذا هذا الشعور؟ - أشعر أنها تقوم بدورٍ تمثيليٍ متقن، فما تنطق به بأعمالها وسلوكها معي يخالف تمامًا ما تتفوه به بشفتيها... إني لا أطيق رياءها. تألمت في أعماقي، فإنه لا يعرف ما في أعماق القلب إلا اللَّه نفسه. لا أستطيع أن أحكم عليها بالرياء، كما كنت أشفق على الزوج لأجل شعوره هذا. الأمر يحتاج إلى تدخل إلهي، ليعمل في قلبيّ الاثنين. تذكرت هذا الحديث الذي يتكرر بصورة او أخري بين أفراد الأسرة الواحدة أو بين الأصدقاء أو الزملاء. حين يسمع الإنسان من الآخر صوته الخارج من شفتيه والمعَّبر عنه بكلمات رقيقة أنه ضجيج، وكأنه أصوات خبطات معادنٍ تدوي في النفس فتقلقها. وكما يقول الرسول بولس: "إن كنت أتكلم بألسنة الناس والملائكة ولكن ليست لي محبة، صرت نحاسًا يطن أو صنجًا يرن" (1 كو 1:13). في أسلوب عملي رائع عبَّر القديس أغسطينوس عن ذلك حينما ميَّز بين الصوت voice والصوت (ضجيج) sound. فالصوت voice هو حوار الحب والتفاهم بين شخصين عاقلين، بينما الـsound هو صوت يسبب ضيقًا وإزعاجًا. وقد أسهب في توضيح ذلك هكذا. كثيرون يصلون إلى اللَّه مقدمين ضجيجًا sounds عوض أصوات voices الحب التي تنبع عن القلب. فالذين ينطقون بكلمات صلوات مُنغّمة لكنها لا تتفق مع لغة القلب تتحول كلماتهم إلى ضجيج sound. لذا يقول السيد: "ليس كل من يقول يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات"، وفي العهد القديم يقول اللَّه: "وإن أكثرتم الصلاة فلا أسمع" إش 15:1. اللَّه يريد لغة القلب أو صوته لا مجرد لغة الفم أو صوته، لهذا يقول المرتل: "استمع يا رب إلى صوت تضرعي"، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. وكأنه لا يكفي أن يقدم تضرعات بل "صوت" تضرعاته، الذي هو لغة الصلاة التي تهتز لها السماء. * إلهي الحبيب علمني لغة الصلاة المستجابة! ليسند صوت قلبي كلمات فمي، فلا تتحول صلواتي إلى ضجيج تزعج السماء! عوض أن أقرع باب السماء بقرعات الحب اللائقة، أضرب الباب بخبطات عنيفة مزعجة! * في حبك العجيب تناجي نفسي المحبوبة لديك، قائلًا: "أريني وجهك، أسمعيني صوتك، لأن صوتكِ لطيف ووجهك جميل" (نش 14:2). تشتاق إلى رؤية وجه إنساني الداخلي، والاستماع إلى صوت قلبي، صوت صلاتي الخفية. * كثيرًا ما أطيل صلواتي بكلمات فمي لا بقلبي. يسمعني الناس ولا ترتفع كلماتي حتى سقف حجرتي! هب لي لغة القلب، التي قد لا يسمعها حتى أقرب من لي، لكن تهتز لها السماء، وتُسر أنت بها يا سامع صوت أولادك. |
19 - 07 - 2012, 06:15 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: قصة: صوت محبة أم ضجيج مقلق؟!
بجد اكتر من رووووووووووووووووووووووووعه
ميرسي كتير ياقمر ربنا يباركك |
||||
19 - 07 - 2012, 07:15 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: قصة: صوت محبة أم ضجيج مقلق؟!
ميرسي لمشاركتك الجميلة
ربنا يباركك |
||||
19 - 07 - 2012, 09:23 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: قصة: صوت محبة أم ضجيج مقلق؟!
ميرسي كتير مارينا للقصه الحلوه
ربنا يباركك |
||||
20 - 07 - 2012, 09:18 AM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: قصة: صوت محبة أم ضجيج مقلق؟!
ميرسى ليكم على مروركم
|
||||
20 - 07 - 2012, 10:33 AM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: قصة: صوت محبة أم ضجيج مقلق؟!
شكرا على القصة المثمرة
ربنا يفرح قلبك |
||||
20 - 07 - 2012, 07:57 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: قصة: صوت محبة أم ضجيج مقلق؟!
ميرسى يامارى على مرورك الجميل
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هدوء الغاضب مقلق |
أليس هذا عجيبًا؟ محبة من القلب للسيد، بلا ضجيج |
تصريح مقلق من الأرصاد |
تصريح مقلق من فانيشيال تايمز عن مصر |
صوت محبة أم ضجيج مقلق |