|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل تجد نفسك صغيرا ً ؟ تواجهنا في الحياة مواقف وتحديات وظروف تقف في وجوهنا شامخة جبارة عاتية تملأ الفضاء وتخفي السماء وتحجب الشمس وتسد الطريق وتزلزل الارض . ننظر اليها فنفزع ونرتعب ونغوص في احذيتنا ونختفي في ملابسنا خوفا ً وعجزا ً . ظهر الله لموسى في البرية وتكلم معه من العليقة المتقدة بالنار ولم تحترق . قال له : " أَنَا إِلهُ أَبِيكَ، إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلهُ إِسْحَاقَ وَإِلهُ يَعْقُوبَ " ( خروج 3 : 6 ) اذهب الى مصر الى فرعون . ورأى موسى فرعون وحشا ً كاسرا ً مخيفا ً ورأى نفسه راعي غنم ضئيلا ً حقيرا ً .فقال وجسده كله يرتعش رعبا ً : " مَنْ أَنَا حَتَّى أَذْهَبَ إِلَى فِرْعَوْنَ " وحتى اخرج الشعب ؟ دخل الرجال ارض كنعان ليتجسسون ورأوا الارض تفيض لبنا ً وعسلا ً ، لكنهم رأوا سكان الارض عمالقة ً اقوياء أشداء ورأوا انفسهم كالجراد . وهرب شعب الرب من المديانيين واختفوا في الكهوف خوفا وفزعا ً وعجزا ً . واتى ملاك الرب الى جدعون وقال له : اذهب بقوتك وخلّص الشعب من كف مديان ... قضاة 6 : 14. كان جدعون يعرف قوة وكثرة وبأس المديانيين فقال : بماذا اخلّص الشعب " هَا عَشِيرَتِي هِيَ الذُّلَّى فِي مَنَسَّى، وَأَنَا الأَصْغَرُ فِي بَيْتِ أَبِي " ( قضاة 6 : 15 ) كيف اخلّص الشعب . مواقف وتحديات وظروف كبيرة في مواجهة افراد ٍ ضعاف ٍ صغار ٍ بسطاء . الله كان يعرف هؤلاء الرجال وأعدهم لمواجهة التحديات والقيام بالواجبات . راعي الغنم وقف في وجه فرعون وانتصر عليه واخرج الشعب من ارض مصر . الرجال الذين كانوا يرون انفسهم كالجراد دخلوا الارض وهزموا العمالقة . الاصغر في بيت ابيه اصبح جبار باس س نكذل بالمديانيين وخلّص الشعب منهم لأن الرب كان معهم . قوة الله عوضت ضعفهم وجعلتهم اقوياء . هل ترى نفسك اصغر من التحديات والمواقف والظروف التي حولك ؟ هل تجد نفسك صغيرا ً ؟ هل تخشى الاعداء الذي يحيطون بك ، جبابرة ً عتاة ؟ لا تخف ، لا ترتعب ، لا تتردد وتهتز . الذي معك اقوى منهم واعظم . يقول الله لنا : " قوموالايادي المسترخية والركب المخلعة ط ما دام الله معك ، يدك قوية ، ليست مسترخية ، وركبك عفية ، ليست مخلّعة . الرب معك يا جبار البأس ، لا تتردد ، تقدم . الرب معك يا رجل الله . لا تخف ، تقوّى |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كما ربيانى صغيرا |
مهما كان صغيرا |
عندما كنت صغيرا |
انت ما تزال صغيرا ً |
صغيرا صغير انا |