16 - 05 - 2021, 10:18 PM
|
|
|
..::| الإدارة العامة |::..
|
|
|
|
|
|
ولاول مره تنشر قصه حياه اخو البابا كيرلس
حكاية شقيق البابا كيرلس السادس حمل نفس ملامح الوجه وهذا ما أكتشف يوم نياحته ..لم يعرف الكثير ان لقداسة البابا كيرلس السادس شقيق بالجسد يحمل نفس ملامح الوجه لقداسته وهو القمص المتنيح ميخائيل يوسف , الذي تم اختياره من السماء ان يدعى للكهنوت حيث كان يحمل نفس صفات اخيه الكبير , والذي يتزامن عيد نياحته مع عيد الشهيد مارمينا ،فكان لـ”وطني” حوارا مع ابنه عازر القمص ميخائيل (شقيق البابا كيرلس) الذي روى ذكرياته مع والده ومع عمه البابا كيرلس وإلى نص الحوار .
*::::::::::*
عاش والدي القمص ميخائيل يوسف حياة بها الله فكان يقول لي انه تربى على حضور القداسات والتسبحة بشكل منتظم فارتبط بالكنيسة منذ كان صغيراً ، وعرف مخافة الله وكان مداوماً على الصلاة والصوم سائراً على نهج اخيه الكبيربالجسد مثلث الرحمات القديس البابا كيرلس السادس .
*::::::::*
ولد ميخائيل يوسف في تاريخ 9 – 6 – 1906 ، بمدينة دمنهور وكان الشقيق الاصغر للبابا كيرلس حيث كان يصغره باربعة اعوام ،وكان يعمل موظفاً بهيئة المساحة بمحافظة الاسكندرية ثم انتقل الي هيئة المساحة بالقاهرة حسب وصية اخيه ،كما تزوج من تاسوني انجيل , وانجب منها ولدان الاكبر يدعى يوسف ، وانا الاصغر وادعى عاز , وكان ابي ميخائيل افندي مواظباً على حضور صلوات القداسات ، بكنيسة ,مارمينا مصر القديمة، وكانت خدمته كبيرة جدا بمحيط هذه الكنيسة حيث انه اسس اجتماعات للشباب ، فضلاً عن اهتمامه بخوارس الشمامسة وحفظ الالحان ، والتسبحة ، هذا وقد كرس حياته لخدمه الفقراء واخوة الرب فانه كان يجمع مع المسيح الرعية البعيدة عن كلمة الله ، فخدم مناطق الزهراء ومصر القديمة واسطبل عنتر ,وغيرها من المناطق النائية التي لا كان يفتقدها احد .
*:::::::::::::::::*
سيم ميخائيل يوسف باسم القس ميخائيل، وكانت هذة السيامة عندما ترك البابا كيرلس انذاك كنيسة مارمينا بمنطقة مصر القديمة حيث انه قبل رسامة البابا كيرلس بطريريك كان يخدم في هذه الكنيسة , وهو راهب يحمل اسم مينا البراموسي ، فعندما اختاره الله ان يكون راعيا على كرسي مارمرقس ،احتاج شعب هذه الكنيسة لرسامة كاهن يخدمهم ويرعاهم روحياً ،فكان الاجماع على ميخائيل افندي
*:::::::::::::::::*
كان يجمع ابونا ميخائيل بشقيقه الاكبر البابا كيرلس ملامح وجه كبيرة جدا ,فكان لا يستطيع احد ان يفرق بينهمنا في الملامح ،حيث انه احد المواقف كان ابونا ميخائيل ذاهباً إلي دير مارمينا فاستوقفه احد الاعراب لنوال البركة منه متحدثاً معه على اساسا انه قداسة البابا كيرلس،نظراً لتقارب الملامح الكبير الذي كان يجمع بينهما فكان هذا احد المواقف الطريفة التي سردها لنا ابونا ميخائيل .
كان دائماً مرتبطاً بالصلاة فعندما نقول ان البابا كيرليس هو رجل الصلاة , فان ابي ايضاً كان رجل صلاة حيث ان ابونا ميخائيل كان دائم التشفع بالقديس الشهيد مارمينا العجائبي ,وكان يلجأ له ابي في كل كبيرة وصغيرة طالباً منه الشفاعة في حل المشكلات وشفاء الامراض
*::::::::::::::::*
كانت العلاقة بين ابي ابونا ميخائيل وعمي قداسة البابا كيرلس السادس علاقة اسرية بحتة فكانا لا يتحدثان الا فيما يخصهما عن الحياة الاسرية ,وهذامعناه انهما كانا لا يتدخلان في شؤن بعضهما الرعوية فكل شخص فيهما كانا امينا الى النفس الاخير في رعاية الرعية والاهتمام بها ،فمن العجيب وبرهاناً على كلامي هذا عدم وجود صورة واحدة تجمعهما معاً ,طوال عمرهما على الارض ,حيث كان يختار ابونا ميخائيل اوقات غير رسمية لزيارة اخيه البابا كيرلس ,حتى لا يهدروقته ووقت خدمته فكان حياة كل منهما مكرسة للخدمة فقط ,خالية من اية مظاهر احتفالية بينه وبين اسرت
*:::::::::::::::::::*.
قالي لي ابي القمص ميخائيل يوسف ان اخيه قداسة البابا كيرلس قام بمواجهة مواقف صعبة كثيرة , حيث ان وقت بداية خلوته بمنطقة مصر القديمة قبل ان يسكن الطاحونة فكانت الكنائس لا تقبل “ابونا مينا البراموسي” للمبيت نظراً لقلة الموارد في هذه المنطقة , وعدم استطاعتهم المادية استضافة اي شخص قادماً اليهم في مثل ظروف ابونا مينا ,انذاك .
*::::::::::::::::*
ارتبط ابي القمص ميخائيل بقداسة البابا كيرلس كثيراً فتعلم منه الكثير من الفضائل ,فكان يصلي قداساً وعشية كل يوم ولم ينقطع الا في حالات المرض ,كما كان يفعل اخيه الكبير ,ايضاً كان ابي ذاهداً في طعامه وشرابه كما اخيه ,فكان طعامهما المفضل معظم الطعام النباتي ,مثل “الخبيزة والفول” .
كانت امي تاسوني أنجيل هي من تقوم بتحضير الطعام معظم الاوقات لتقديمه لأبونا مينا قبل أن يكون البابا كيرلس فكانت قريبه من قداسته وحضرت بعض المواقف وشاهدت كيف كان يتصرف البابا كيرلس السادس في حياته اليومية ,فمن ضمن المواقف طلب قداسة البابا من امي ان تتركه لفترة حتى يستطيع ان يكون في خلوة مع نفسه في غرفته الخاصة , وكانت المفاجأة سمعته من خلف الباب كان يتكلم مع شفيعه مارمينا العجايبي كأنه يتكلم مع صديق له جالسين بجوار بعض حيث كان حديثه كان بسيطاً وغير معقد بالمصطلحات ,كان يتحدث معه في امور الخدمه والرعية وان وجدت مشكلات,فكانت له دالة كبيرة بينه وبين حبيبه هذا الشهيد العظيم
*:::::::::::::*
كانت اول كنيسة تحمل اسم قداسة البابا كيرلس بعد نياحته لها قصة قالها لي ابي القمص ميخائيل حيث ان بعد نياحة عمي قداسة البابا كيرلس بعامين ظهر له وقال لابي اريد قطعة الارض الملاصقة للمعمودية بالكنيسة التي انت تخدم بها الان ,على ان يتم فيها اقامة مذبح وتدشينه على اسمي, وبالفعل قام القمص ميخائيل بالسير في الاجراء المطلوب لتنفيذ طلب البابا كيرلس منه عندما ظهر له وكانت قطعة الارض هذه مساحتها تقدر بما يقرب من200 متر .
*::::::::::::::*
كانت علاقة ابي هو واخيه البابا كيرلس بالاخوة المسلمين جيدة جداً ,حيث حكى لي القمص ميخائيل موقف يجسد عمق هذه العلاقة ,عندما وقف الاخوة المسلمون مقتطعين طريق السكة الحديد ,قائلين للمسؤلين عن قدوم موكب قداسة البابا كيرلس بعد رسامته بطريرك لزيارة الكنيسة التي خدم بها بمصر القديمة,وقت ان كان راهبا ,فأن هذا الموقف يوضح ,المحبة التي كانت بين اخوتنا المسلمين وبين عمي قداسة البابا وبين ابي القمص ميخائيل .
*:::::::::::*
اهتم ابي كثيراً بالاطفال فكان يحبهم ويشجعهم على حفظ الالحان فكان يجمع كل الاطفال وقت القداس ويدخلهم معه الى الهيكل واقفين للصلاة بجوار المذبح القائم علية صلاة القداس .
من العجيب ان نياحة ابى كانت في عشية عيد شفيعه مارمينا العجائبي ,حيث تنيح في يوم 23 – 11 – 1975 ,ومن المصادفة ايضاً الغريبة ان قداسة البابا كيرلس يكبر عن اخيه ,ابي القمص ميخائيل في الميلاد بابعة اعوام وكان الفرق ايضاً في تاريخ النياحة , حيث تنيح ابى , بعد نياحة البابا كيرلس باربعة اعوام.
يذكر ان قد تم عمل مدفن خاص بالاسرة ,حيث يرقد جثمان القمص ميخائيل هناك في مقابر القديسة بربارة بجوار كنيسة مار لوقا بمصر القديمة.
|