منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 12 - 2023, 11:14 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

محبة المسيح وغيرته  لأن المحبة قوية كالموت







محبة المسيح وغيرته


لأن المحبة قوية كالموت. الغيرة قاسية كالهاوية.
لهيبُها لهيبُ نارِ لظى الرب
( نش 8: 6 )


«لأن المحبة قوية كالموت». نعم، فكما أن الموت يُمسك بمَن يقبضهم ولا يفلتهم من يده إذ لا توجد قوة تستطيع أن تنتزعهم منه، هكذا المسيح ـ له كل المجد ـ فإنه لن يتخلى عن أحبائه، ولا توجد قوة تستطيع أن تنتزعهم من يده. إن محبة المسيح لا ترخي ولا تهمل أولئك الذين هم عطية الآب له: «وأنا أعطيها حياةً أبدية، ولن تهلك إلى الأبد، ولا يخطفها أحدٌ من يدي ... ولا يقدر أحدٌ أن يخطف من يد أبي. أنا والآب واحد» ( يو 10: 28 - 30).

حقًا ما أعجب محبة ربنا يسوع، فإنها إذ التقت بالموت في صراع عنيف فوق الصليب، انتصرت المحبة وانهزم الموت إلى الأبد.

«الغيرة قاسية كالهاوية. لهيبُها لهيبُ نارِ لظى الرب»، إنها غيرة المسيح المقدسة ـ غيرة محبته الشديدة، التي لا تحتمل أن يختلس قلوبنا أي شيء سواه. وكم هو بغيض لديه أن يوجد ما يفسد أذاهننا عن البساطة التي في المسيح يسوع، نحن الذين خطبنا لنكون عذراء عفيفة له. إنه يَغَار علينا «غيرة الله» ( 2كو 11: 2 ، 3)، وما يقدمه لنا من تحريضات وتحذيرات وتأنيبات وتأديبات هي من الأدلة القوية على غيرة محبته التي هي «كالهاوية» ـ أي التي لا تستطيع أية قوة أن تؤثر عليها أو تُضعفها، إذ ليس في كل الخليقة ما يستطيع أن ينتزع من الهاوية مَن قد استحوذت عليهم وامتلكتهم. إن غيرته الشديدة علينا تعمل معنا بوسائل متنوعة، وكثيرًا ما تكون معاملاته قاسية كما لو كانت «لهيب نارِ لظى الرب». وهذا يذكِّرنا بذلك الفصل الذي يتحدث كثيرًا عن ”تأديب الرب“ ويُختم بهذه العبارة الخطيرة «لأن إلهَنا نارٌ آكلة» (عب12). ولكن هناك دائمًا من وراء تلك المعاملات الإلهية، مهما كانت مُذللة وقاسية، تلك المحبة القوية والمضطرمة التي لا تُطفأ، تلك المحبة التي تقف حائلاً ضد كل المؤثرات التي تحاول أن تلهينا أو تحوِّلنا عن الحبيب. إنها المحبة التي تعمل دائمًا على مُلاشاة كل تلك المؤثرات ولو «بلهيب نار» إذا لزم الأمر، وذلك لتحريرنا من تلك المؤثرات ومن قوتها حتى نستطيع أن نتمتع ونبتهج فرحًا بمحبة المسيح.

مَحبةُ الابنِ الحبيبْ كالموتِ في قوتِها
فالموتُ ما استطاعَ أن يطفي لَظَى لهيبها

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المحبة قوية كالموت
المحبة قوية كالموت
المحبة قوية كالموت
المحبة قوية كالموت
المحبة قوية كالموت


الساعة الآن 04:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024