لقاحات فيروس كورونا هل تسبب نفس الآثار الجانبية؟
من المعروف أن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد قد يصاحبها بعض الآثار الجانبية، وتشمل "ألم في موضع الحقن وارتفاع حرارة الجسم والصداع وألم العضلات والغثيان والقيء والقشعريرة"، ولكن هل تختلف أعراض ما بعد التطعيم من لقاحٍ لآخر؟
موسوعة الأدوية
قال الدكتور فايد عطية، أستاذ مساعد الفيروسات والمناعة بكلية طب جامعة "شانتو" الصينية، إن لقاحات كورونا تسبب نفس الآثار الجانبية، ولكن يكمن الاختلاف في شدتها ومدة استمرارها.
وأضاف عطية أن لقاح سينوفارم الصيني قلما يسبب آثار جانبية بعد الحصول عليه، وفي حال ظهورها، تتراوح شدتها بين خفيفة ومتوسطة وتختفي بسرعة، لأن فيروس كورونا المستخدم في تصنيعه، تم تعريض لبعض المواد الكيميائية، مثل مادة فورمالين أو بيتا بروبيولاكتون، لإنتاج نسخة غير فعالة منه، بحيث لا تسبب الإصابة بالمرض عند حقنها بالجسم، ولكنها تحفز الجهاز المناعي على إنتاج الأجسام المضادة للعدوى.
على عكس لقاحي أسترازينيكا وفايزر، حيث تم تطويرهما من الحمض النووي الريبي، الذي يرسل تعليمات للخلايا، لإنتاج بروتين يساعد على تشكيل الاستجابة المناعية المطلوبة لمقاومة الفيروس التاجي، مما يؤدي إلى الإصابة بالآثار الجانبية المحتملة واستمرارها لمدة أطول من لقاحات الفيروسات المعطلة، التي ينتمي إليها اللقاح الصيني، بحسب أستاذ المناعة.
واختتم خبير الفيروسات حديثه قائلًا: "ليس بالضرورة أن تظهر أعراض ما بعد تطعيم على جميع الأشخاص، لأن استجابة الجهاز المناعي للقاح كورونا تختلف من شخص لآخر، حسب النوع والعمر والحالة الصحية"، مؤكدًا أن عدم الإصابة بها لا يدل على أن اللقاح غير فعال