منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 04 - 2021, 05:03 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,589

هل تَضْحَكُ؟




هل تَضْحَكُ؟


اَلْعِزُّ وَالْبَهَاءُ لِبَاسُهَا،
وَتَضْحَكُ عَلَى الزَّمَنِ الآتِي
( أمثال 31: 25 )




قال أحدُ الشعراءِ لابنهِ: ”عزيزي وَلدي، إن السعادةَ ليست هى الضَحِكُ، ولا الشقاءَ هو البكاءُ، فإن كنتَ تسمَعُني أُردِدُ أناشيدَ البطولةِ، فاعلم أني أُغَني كَمَن يُغَنيَ في الظلامِ طردًا للفزع“.

صديقي ... أ تُداعِبُكَ حسنُ الأخبارِ فتضحَك؟ ولكنني كثيرًا ما رأيتُ ضاحكًا من فرطِ همِه! أ تُداهِمُكَ الأعصارُ فتبكي؟ ولكِنكَ قد ترى مثل ردِ الفعلِ هذا، لمَن جاش بالفرَحِ صدرُه! أَ ليس ضمن مَنْ يتغنون بأناشيد البطولةِ، مَنْ يُدرِئون عنهم أشباحَ الأزمانِ المجهولةِ؟ لقد جرَّب أحدُهم أن يقضيَ حياتَه ضَحِكًا وتفاهةً، فاستخلص: ”للضحكِ قلت: مجنونٌ، وللفرحِ ماذا يفعَلُ؟“ ولحسن فهمِ العبارةِ يمكنَ أن تُقرأ: ”عن الضحِكِ قلتُ: هذا جنون“. وعن هذا قال الجامعةُ أيضًا: «لأنه كصوتِ الشوكِ تحت القِدْر، هكذا ضحك الجُهَّال» ( جا 7: 6 ). أ ليس لأولئك الضاحكين توعدَّ السيد: «ويلٌ لكم أيها الضاحكون الآن، لأنكم ستحزنون وتبكون» ( لو 6: 25 )؟

ولكن ماذا يُقصَدُ بالضحكِ في الآيةِ المذكورةِ أعلاه؟

إن كتابَ اللهِ يُعلِّمنا أن الأتقياءَ لا يقضونَ أعمارَهم هزلاً وسفاهةً، ولا ضحكًا وتفاهةً، بل اتكالاً وطمأنينةً، لمَن أبطَلَ الموت وأعطى الحياةَ والخلودَ إنارةً.

أَ هو منطقىٌ أن نضحَكَ على ما هو آتٍ؟ فكيف يتسنَّى لهزيلِ الخُطا أن يضحَكَ على زمنٍ خفِىَ عليه معَالمُه؟ قد تذخَرَ أيامُه لنا هتافًا وتهليلاً، أو رُبما وجعًا وعويلا. رُبما قادَنا إلى بحبوحةِ العيش والخُطا اليسيرة، أو قد أتاهَنا على الجبالِ المُشَعَّبةِ ذات الاستفهامات الكثيرة، فكيف نضحك على ما هو قادم؟ إنَّ كتاب اللهِ يعلِّمنا أنَ الضمانَ ليسَ حليفًا لزمنٍ دون عداه، ولكنه في شخصٍ وليس سواه، خاطبه أيوب: «كُن ضامني عند نفسك» ( أي 17: 3 ). بل وتضرَّع إليه حزقيا: «يا رب، قد تضايقت. كُن لي ضامنًا» ( إش 38: 14 ).

إن الفُضلياتِ يضحكن على الزمنِ الآتي بغضِ النظرِ عما يضمُره لنا أو ما سيفصحُ به بعد قليلٍ، سواءٌ كان وابلاً من الوبالِ أو محطاتٍ سارةً نلتقي فيها بحسن المنالِ. لقد ضحكت فاضلةٌ ضحكةً لم تكن في محلِّها، فاستنكر لها الضيفُ السماويُّ قائلاً: «لماذا ضحكت سارة؟» ( تك 18: 13 ). فهل نضحك في قلوبِنا استبعادًا لمواعيدِ سيدِ الأكوان، أم نضَحكُ بقلبِنا استنادًا لضامنِ الأزمان؟
رد مع اقتباس
قديم 08 - 04 - 2021, 07:54 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
جوزيف جوزيف Male
سراج مضئ | الفرح المسيحى

الصورة الرمزية جوزيف جوزيف

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 123632
تـاريخ التسجيـل : Dec 2017
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : لبنان
المشاركـــــــات : 732

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

جوزيف جوزيف غير متواجد حالياً

افتراضي رد: هل تَضْحَكُ؟

ربي يباركك ويبارك خدمتك
  رد مع اقتباس
قديم 09 - 04 - 2021, 11:28 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,589

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: هل تَضْحَكُ؟


شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب | تَضْحَكُ عَلَى الْخَرَابِ وَالْمَجَاعَةِ
هل تَضْحَكُ؟


الساعة الآن 10:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024