ولا تَدَعوا أَحَداً يَدْعُوكم مُرشِداً، لأَن لَكم مُرشِداً واحِداً وهو المسيح.
قد يسال أحدهم: "هل هو ضد هذه القاعدة أن يسمّي الرَّسُول نفسه معلّمَّ الوثنيين؟ أو عندما، كما هو الحال في الحديث الشَّعبي الموجود بشكل واسع في أديار مصر وفلسطين، يُسمّي أحدهم الآخر أبو المؤمنون يدعون كل كاهن أبونا؟ تذكّر هذا الفرق. إنّه شيء أن يكون الشَّخص أبًا بحسب الطبيعة، وشيء آخر أن يكون أبًا عن طريق العطاء. يُسمّى الشَّخص معلّمًا عن حقّ فقط بالنَّظر إلى اتّحاده بالمعلّم الحقيقي. أكرّر حقيقة أن يكون لدينا ربٌّ واحد وابن واحد للربّ بالطبيعة لا يمنع وجود آخرين يعرفون كأبناء للربّ بالتَّبنّي. بنفس الطريقة، لا يجعل من عبارتي أب ومعلّم عديمتيّ الجَّدوى أو تمنع من تسمية آخرين أباً"