رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"يا ليت لي في البرية مبيت مسافرين، فأترك شعبي وأنطلق من عندهم، لأنهم جميعًا زناة جماعة خائنين" [2]. ولعل إرميا النبي مع محبته الشديدة لشعبه وانسكابه في بذل حقيقي لذاته من أجلهم خشى أن يبقى معهم، يتلوث بسلوكهم الشرير، فيحل غضب الله عليه معهم، لأنهم "جميعًا زناة جماعة خائنين" [2]. هذه هي الخطية الخطيرة التي يركز عليها الأنبياء "الخيانة الزوجية"، بمعنى رفض النفس الاتحاد مع خالقها لتتحد مع عدو الخير، فتفرح بالشر وتفتخر به، وكما يقول البابا أثناسيوس الرسولي: * يوبخهم على شرهم وكذبهم، وبسبب أعمالهم الشريرة، إذ يجرون من شرٍ إلى شرٍ، أما السبب الذي لأجله قدم اتهامًا أنهم غير أبرار فهو أنهم لم يعرفوا الرب وغير أمناء. البابا أثناسيوس الرسولي |
|